مؤسسة الحرب الأميركية تحذر من القاعد وتؤكد على ان السنّة والكرد وحدهم القادرين على هزيمتها
مؤسسة الحرب الأميركية تحذر من القاعد وتؤكد على ان السنّة والكرد وحدهم القادرين على هزيمتها
حذّر محللون إستراتيجيون أميركيون أمس من أن تنظيم 'الدولة الإسلامية في العراق والشام' يخطط لتوسيع رقعة سيطرته على مناطق في العراق وسوريا، وقالوا أن الأولوية في مجابهة هذا الخطر يجب أن يكون العمل على تفكيك الخلايا التي تجهز وتنفذ عمليات السيارات المفخخة والانتحارية ( VBIED).
وأضاف المحللون، في تقرير موسّع نشرته مؤسسة دراسة الحرب الأميركية ( ISW)، أن العمليات الإرهابية التي تقوم بها القاعدة في العراق تصاعدت خلال الأشهر الأخيرة، إلى حد أنها وصلت إلى كانت عليه قبل هجوم القوات الأميركية ووحدات الصحوة عليها قبل العام 2001. وهذا يعني أن القاعدة نجحت في إعادة بناء منظمتها العسكرية- الأمنية، وباتت قادرة على التخطيط والتوجيه وحشد الموارد لشن هجمات في كل أنحاء العراق. كما أنها تتحرك من موقع قوة في العراق ، وليس فقط في سوريا، على ممارسة السيطرة والحكومة في ظل شعار الدولة والخلافة الإسلاميين.
يضيف المحللون : في ما يتعلّق بالسيطرة والحكومة في العراق، تقدّر الدراسة بأن القاعدة تسيطر بالفعل الآن على أراض قرب مقاطعة ديالى، وصحراء الجزيرة غربي تكريت، والمثلث الذي يشمل محافظة صلاح الدين وجنوب نينوى وغربي كركوك، وهي ربما تسيطر على مداخل إلى سوريا عبر المناطق الغربية من صحراء الجزيرة ، وتحتفظ بملاذات ومعسكرات تدريب آمنة هناك.
ويشير المحللون إلى أن القاعدة تترك أمر حماية هذه المناطق لعناصر عسكرية وأمنية أخرى من خارج وحدات السيارات المفخخة والانتحارية التي تضم عناصر فائقة التدريب، منوط بها أن تكون رأس الحربة في الهجمات التي تنفذ في العراق. وحتى الآن نجحت هذه الهجمات في تأجيج العنف الطائفي، وفي كشف عجز القوى الأمنية العراقية عن حماية السكان، وضمان الحد الأدنى المطلوب من الاستقرار .
ويقول المحللون أن قدرات وإمكانات القاعدة في مجال السيارات المفخخة والانتحارية تضاعفت خلال الأشهر الـ12 الأخيرة بفضل ثلاثة عوامل دقيقة: الأول، أنها (القاعدة) نجحت في إقامة مصانع غير مركزية لتجهيز السيارات المفخخة قرب المناطق المستهدفة بالهجوم. والثاني، أن التنظيم ربما يضم الآن العديد من الخلايا المستقلة الخاصة بتجهيز وتفجير السيارات المفخخة والقادرة على شن هجمات بقرار ذاتي . وهذه الخلايا تستطيع التواصل مع القيادات العسكرية العليا في القاعدة لتنسيق الهجمات من خلال مراسلين وليس عبر الهاتف، وهي تستجيب للتوجيه المركزي الذي يوجّه إلى خلايا عدة لتنفيذ هجمات عدة في يوم واحد. والثالث، أن وحدات السيارات المففخة باتت تضع على جدول أعمالها ضرب البنى التحتية والمؤسسات الأمنية المحصنة جيدا, إضافة إلى السجون والمقرات الحكومية.
لا يعرف المحللون كيف تحصل وحدات السيارات المفخخة على المكونات الضرورية للعمليات، مثل السيارات والمواد المتفجرة وصواعق التفجير وغيرها، لكنهم يشيرون إلى تقارير عدة تؤكد أن هذه العناصر ليست محلية الصنع بل تأتي من خارج العراق، هذا إضافة إلى النشاطات الاجرامية التي تتضمن الخطف والسرقات وقطع الطرق.
ويصل تقرير مؤسسة دراسات الحرب الأميركية إلى الخلاصات المهمة الآتية :
أولاً، من الضروري والحاسم بالنسبة إلى الحكومة العراقية أن تعمل على تجنب اندلاع تمرد، في خضم عملياتها ضد الإرهاب، إذ من شأن إستراتيجية مضادة للإرهاب ،أن تشعل أوار انتفاضة سنّية أن يؤدي إلى شل قوات الأمن العراقية. علاوة على ذلك، دلّ التاريخ على أن النجاح في إلحاق الهزيمة بالقاعدة حدث أساساً على يد العرب السنّة في العراق. وبالتالي، إذا ما نفّرت الدولة السنّة، فستكون قوات الأمن العراقية مضطرة لأن تواجه في آن التهديد الإرهابي، والتمرد المدني، والحرب الأهلية الطائفية. وهذه، بالمناسبة هي طبيعة الحرب الراهنة في سوريا. ولذا،فانه من الملح للغاية أن يتم تجنّب مثل هذه الأزمة، إذا ما أرادت الحكومة العراقية أن تمنع اندماج الجبهات في العراق وسوريا.
ثانياً، إلحاق الهزيمة بالقاعدة يعتمد إلى درجة كبيرة، بعد السنّة، على مشاركة قوات الأمن الكردية (البيشمركة) في هذا الجهد،خصوصا حين نتذكّر أن القاعدة موجودة بقوة على طول الخط الأخضر. والحال أن هذه الأخيرة تستغل الفجوة البرية بين قوات الأمن الكردية والعراقية المتنافسة لزيادة نفوذها في الشرق ولتطوير مراكز جذب متعددة في العراق وسوريا. وإذا ما نجحت في ذلك، فسيكون من الصعب إلحاق هزيمة حقيقية بها.
ثالثا، عودة بروز القاعدة في العراق وسوريا يشكل تهديداً مباشراُ للمصالح الأميركية في العراق والمنطقة. ولذا فان في مصلحة الأمن القومي الأميركي منع القاعدة من تحقيق هدفها في إقامة خلافة في البلدين الجارين وبقية أنحاء المنطقة.
وأضاف المحللون، في تقرير موسّع نشرته مؤسسة دراسة الحرب الأميركية ( ISW)، أن العمليات الإرهابية التي تقوم بها القاعدة في العراق تصاعدت خلال الأشهر الأخيرة، إلى حد أنها وصلت إلى كانت عليه قبل هجوم القوات الأميركية ووحدات الصحوة عليها قبل العام 2001. وهذا يعني أن القاعدة نجحت في إعادة بناء منظمتها العسكرية- الأمنية، وباتت قادرة على التخطيط والتوجيه وحشد الموارد لشن هجمات في كل أنحاء العراق. كما أنها تتحرك من موقع قوة في العراق ، وليس فقط في سوريا، على ممارسة السيطرة والحكومة في ظل شعار الدولة والخلافة الإسلاميين.
يضيف المحللون : في ما يتعلّق بالسيطرة والحكومة في العراق، تقدّر الدراسة بأن القاعدة تسيطر بالفعل الآن على أراض قرب مقاطعة ديالى، وصحراء الجزيرة غربي تكريت، والمثلث الذي يشمل محافظة صلاح الدين وجنوب نينوى وغربي كركوك، وهي ربما تسيطر على مداخل إلى سوريا عبر المناطق الغربية من صحراء الجزيرة ، وتحتفظ بملاذات ومعسكرات تدريب آمنة هناك.
ويشير المحللون إلى أن القاعدة تترك أمر حماية هذه المناطق لعناصر عسكرية وأمنية أخرى من خارج وحدات السيارات المفخخة والانتحارية التي تضم عناصر فائقة التدريب، منوط بها أن تكون رأس الحربة في الهجمات التي تنفذ في العراق. وحتى الآن نجحت هذه الهجمات في تأجيج العنف الطائفي، وفي كشف عجز القوى الأمنية العراقية عن حماية السكان، وضمان الحد الأدنى المطلوب من الاستقرار .
ويقول المحللون أن قدرات وإمكانات القاعدة في مجال السيارات المفخخة والانتحارية تضاعفت خلال الأشهر الـ12 الأخيرة بفضل ثلاثة عوامل دقيقة: الأول، أنها (القاعدة) نجحت في إقامة مصانع غير مركزية لتجهيز السيارات المفخخة قرب المناطق المستهدفة بالهجوم. والثاني، أن التنظيم ربما يضم الآن العديد من الخلايا المستقلة الخاصة بتجهيز وتفجير السيارات المفخخة والقادرة على شن هجمات بقرار ذاتي . وهذه الخلايا تستطيع التواصل مع القيادات العسكرية العليا في القاعدة لتنسيق الهجمات من خلال مراسلين وليس عبر الهاتف، وهي تستجيب للتوجيه المركزي الذي يوجّه إلى خلايا عدة لتنفيذ هجمات عدة في يوم واحد. والثالث، أن وحدات السيارات المففخة باتت تضع على جدول أعمالها ضرب البنى التحتية والمؤسسات الأمنية المحصنة جيدا, إضافة إلى السجون والمقرات الحكومية.
لا يعرف المحللون كيف تحصل وحدات السيارات المفخخة على المكونات الضرورية للعمليات، مثل السيارات والمواد المتفجرة وصواعق التفجير وغيرها، لكنهم يشيرون إلى تقارير عدة تؤكد أن هذه العناصر ليست محلية الصنع بل تأتي من خارج العراق، هذا إضافة إلى النشاطات الاجرامية التي تتضمن الخطف والسرقات وقطع الطرق.
ويصل تقرير مؤسسة دراسات الحرب الأميركية إلى الخلاصات المهمة الآتية :
أولاً، من الضروري والحاسم بالنسبة إلى الحكومة العراقية أن تعمل على تجنب اندلاع تمرد، في خضم عملياتها ضد الإرهاب، إذ من شأن إستراتيجية مضادة للإرهاب ،أن تشعل أوار انتفاضة سنّية أن يؤدي إلى شل قوات الأمن العراقية. علاوة على ذلك، دلّ التاريخ على أن النجاح في إلحاق الهزيمة بالقاعدة حدث أساساً على يد العرب السنّة في العراق. وبالتالي، إذا ما نفّرت الدولة السنّة، فستكون قوات الأمن العراقية مضطرة لأن تواجه في آن التهديد الإرهابي، والتمرد المدني، والحرب الأهلية الطائفية. وهذه، بالمناسبة هي طبيعة الحرب الراهنة في سوريا. ولذا،فانه من الملح للغاية أن يتم تجنّب مثل هذه الأزمة، إذا ما أرادت الحكومة العراقية أن تمنع اندماج الجبهات في العراق وسوريا.
ثانياً، إلحاق الهزيمة بالقاعدة يعتمد إلى درجة كبيرة، بعد السنّة، على مشاركة قوات الأمن الكردية (البيشمركة) في هذا الجهد،خصوصا حين نتذكّر أن القاعدة موجودة بقوة على طول الخط الأخضر. والحال أن هذه الأخيرة تستغل الفجوة البرية بين قوات الأمن الكردية والعراقية المتنافسة لزيادة نفوذها في الشرق ولتطوير مراكز جذب متعددة في العراق وسوريا. وإذا ما نجحت في ذلك، فسيكون من الصعب إلحاق هزيمة حقيقية بها.
ثالثا، عودة بروز القاعدة في العراق وسوريا يشكل تهديداً مباشراُ للمصالح الأميركية في العراق والمنطقة. ولذا فان في مصلحة الأمن القومي الأميركي منع القاعدة من تحقيق هدفها في إقامة خلافة في البلدين الجارين وبقية أنحاء المنطقة.
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات
أكتب تعليقا
لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار قناة دجلة الفضائية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
|
الاسم : |
البريد الالكتروني : |
التعليق : |
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|