بعد طول انتظار وبعد شد وجذب نجح التحالف الوطني من اختيار مرشحه لمنصب رئاسة الوزراء في عملية قيصرية ومخاض عسير نتج عنها اختيارالدكتور حيدر العبادي ليكون رئيس الحكومة المقبلة والمكلف رسميا من قبل رئيس الجمهورية لتسمية حكومة وتشكيلها.
رئيس الجمهورية فؤاد معصوم كلف، اليوم الاثنين، رسمياً القيادي في حزب الدعوة حيدر العبادي بتشكيل الحكومة الجديدة
وقام خلال مؤتمر صحافي بمقر رئاسة الجمهورية بتكليف القيادي في حزب الدعوة حيدر العبادي، بتشكيل الحكومة الجديدة، فيما جرى التكليف بحضور رئيس البرلمان سليم الجبوري ورئيس التحالف الوطني إبراهيم الجعفري وعدد من قيادات التحالف.
من جانبه قال المكلف بتشكيل الحكومة حيدر العبادي عقب تكليفه إن "على جميع العراقيين التعاون ضد الحملة الهمجية التي يشنها تنظيم داعش".
وكان مصدر رفيع في رئاسة الجمهورية، أفاد اليوم الاثنين (11آب2014)، بأن رئيس الجمهورية فؤاد معصوم كلف رسمياً القيادي في حزب الدعوة الإسلامية حيدر العبادي بتشكيل الحكومة الجديدة خلفاً لرئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي.
وبدت مستقلون والمواطن والأحرار والاصلاح والفضيلة واثقة، أول امس السبت (9آب2014)، بأن التحالف الوطني سيقدم مرشحه لرئاسة الجمهورية خلال الساعات القليلة المقبلة، ظهر امس الأحد، حيث ستنتهي المهلة التي قدمها لهم رئيس الجمهورية.
وقال نواب عن هذه الكتل ان المرشح سيكون بالضرورة مطابقاً لرأي ومواصفات المرجعية الدينية التي اكدت على انه يجب ان يحظى بالمقبولية الوطنية من قبل جميع الاطراف، في اشاراتها المتكررة الى المعارضة الواسعة لسياسات نوري المالكي زعيم ائتلاف دولة القانون، والذي يتمسك بمنصبه مهدداً بانفراط عقد الكتلة الشيعية الأكبر في البرلمان.
وفي اول ردة فعل على تكليف العبادي لمنصب رئيس الحكومة هنأت واشنطن رئيس الوزراء العراقي الجديد حيدر العبادي
وقال بريت ماكغورك -الدبلوماسي المكلف بشؤون العراق وإيران في وزارة الخارجية الأميركية على حسابه على تويتر- "نهنئ حيدر العبادي على تعيينه، وندعوه إلى تشكيل حكومة ووضع برنامج ببعد وطني في أسرع وقت ممكن".
فيما رحبت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، بتكليف العبادي.
ووصف المتحدث باسم آشتون القرار بالخطوة الإيجابية في التمشي الدستوري نحو تشكيل حكومة جديدة"، وقال: "نشجع رئيس الوزراء المعين وجميع قادة السياسة العراقية على تكثيف الجهود من أجل تشكيل حكومة جديدة شاملة وضامنة للوحدة الوطنية وقادرة على معالجة الأزمة الحالية".
الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق نيكولاي ملادينوف، رَحَب بدوره بقرار رئيس جمهورية فؤاد معصوم بقبول ترشيح الكتلة الأكبر في البرلمان لحيدر العبادي بصفته رئيس الوزراء المكلف، الذي ينبغي أن يضطلع الآن بتشكيل حكومة جديدة.
وقال ملادينوف في بيان صحافي لقد قام رئيس الجمهورية بدوره وفقا لأحكام الدستور وطلب من مرشح أكبر كتلة سياسية تشكيل الحكومة"، مبينا أن "هذه الخطوة تأتي تماشيا مع الدستور والعملية السياسية الديمقراطية".
وأضاف ان "من المهم الآن بالنسبة لجميع المجموعات السياسية في البرلمان التعاون على تشكيل حكومة شاملة تعكس رغبات الشعب العراقي لتحقيق الأمن والازدهار والديمقراطية".
وأضاف ملادينوف "أحُث جميع القادة السياسيين على العمل في إطار الدستور وإبداء الاعتدال في تصريحاتهم وأفعالهم، ويتعين على قوات الأمن العراقية الامتناع عن القيام بإجراءات يمكن أن يُنظر إليها على أنها تدخل في المسائل المتعلقة بالتداول الديمقراطي للسلطة السياسية".
الاتحاد الأوروبي كان حاضرا بترحيبه بتكليف القيادي في ائتلاف دولة القانون حيدر العبادي بتشكيل الحكومة الحكومة المقبلة، واصفاً التكليف بـ"الخطوة الايجابية".
واعتبر الاتحاد الأوربي في بيان أن هذا القرار خطوة ايجابية في العملية الدستورية باتجاه تشكيل حكومة جديدة"، مشدداً بالقول "نشجع رئيس الوزراء الجديد وجميع القادة السياسيين بتكثيف الجهود لتشكيل الحكومة بالسرعة الممكنة التي تمثل الأطياف كافة".