السعودية تعتبر تكليف العبادي خبرا سارا و اوباما يتعهد بدعمه
السعودية تعتبر تكليف العبادي خبرا سارا و اوباما يتعهد بدعمه
وصف الرئيس الاميركي تكليف رئيس وزراء عراقي جديد بانه "خطوة واعدة"، مبدياً تعهدّه بدعم الحكومة الجديدة. وفي وقت لاحق اكد مسؤول ايراني رفيع، يمثل المرشد الاعلى في مجلس الامن القومي، ان طهران تدعم المسار الدستوري الذي أدى لتكليف العبادي بتشكيل الحكومة المقبلة.
ويرى مراقبون ان الموقفين الأميركي والإيراني يضعان حدا لحقبة حكم رئيس الوزراء السابق نوري المالكي على الرغم من تلويحه برفع دعوى قضائية في المحكمة الاتحادية ضد تكليف العبادي، الذي قال انه "لا قيمة له".
ويأتي موقف كل من واشنطن وطهران في اطار الدعم الاقليمي والدولي لخطوة رئيس الجمهورية فؤاد معصوم بتكليف مرشح التحالف الوطني العبادي بمهمة تشكيل الحكومة المقبلة.
وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن العراق اتخذ خطوة واعدة بتكليف رئيس الوزراء الجديد وتعهد بدعم الحكومة العراقية الجديدة.
واضاف أوباما، متحدثا للصحفيين في وقت متأخر من يوم الاثنين من ولاية ماساتشوستس حيث يقضي عطلة مع اسرته، إن "العراق اتخذ خطوة هامة في مواجهة مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية منذ أذنت الولايات المتحدة بشن هجمات جوية على التنظيم الأسبوع الماضي".
وحث الرئيس الاميركي على "سرعة تشكيل حكومة عراقية تمثل كل العراقيين وتلبي مطالبهم". وأضاف "اليوم اتخذ العراق خطوة واعدة في هذا المسعى الحاسم."
وأوضح أوباما أنه تحدث مع رئيس الوزراء العراقي المكلف حيدر العبادي لتهنئته وحثه على سرعة تشكيل حكومة جديدة تمثل الطوائف العرقية والدينية المختلفة في العراق.
وقال أوباما "هذه القيادة العراقية الجديدة امامها مهمة صعبة... عليها استعادة ثقة مواطنيها واتخاذ خطوات لاظهار اصرارها."
الى ذلك قال البيت الابيض، امس، إن نائب الرئيس الاميركي جو بايدن شجع رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني على العمل مع رئيس الوزراء العراقي المكلف حيدر العبادي "لتشكيل حكومة متعددة لا تقصي أحدا تمثل كل العراقيين".
وأضاف أن بارزاني عبر أيضا، في الاتصال الهاتفي مع بايدن، عن الدعم للزعيم العراقي الجديد حيدر العبادي وعن "الاستعداد للعمل مع العبادي والزعماء الآخرين لجمع مختلف الطوائف في العراق للتصدي للتحديات الأمنية والاقتصادية والسياسية في البلاد".
وتشير تصريحات أوباما ومكالمته الهاتفية لرئيس الوزراء العراقي المكلف حيدر العبادي إلى توقعات الإدارة أو أملها في انتهاء حكم رئيس الوزراء نوري المالكي الذي استمر ثماني سنوات حتى وإن لم يظهر المالكي تخليه عن السلطة.
وقال مايكل نايتس الباحث في الشؤون العراقية بمعهد واشنطن عن العبادي "انهم يعاملونه كما لو كان رئيس الوزراء بالفعل." وأضاف "يمكن الآن للولايات المتحدة المضي قدما في عرضها لتعزيز التعاون الأمني مع العراق."
بدوره يقول واين وايت الباحث بمعهد الشرق الأوسط في واشنطن ومسؤول المخابرات الرفيع السابق بوزارة الخارجية الأمريكية "ستجد أمريكا شريكا في بغداد في نهاية المطاف."
الى ذلك ذكر جيمس جيفري، الذي شغل منصب سفير الولايات المتحدة في العراق في الفترة من 2010 إلى 2012، إنه التقى العبادي في بغداد ويعتقد انه "شخص يمكن للولايات المتحدة أن تعمل معه." واضاف إن "قوة العبادي الرئيسية تكمن في أنه ليس المالكي ولم يبعد الجماعات السياسية العراقية".
وتوقع جيفري أن يقاوم المالكي لكنه لن يتمكن من الاحتفاظ بالسلطة. وأوضح جيفري أنه في حين لا تزال بعض وحدات الجيش العراقي موالية للمالكي شخصيا فإن وجود 600 مستشار أمريكي يجعل من الصعب على المالكي أن يجعل كل قوات الأمن العراقية في صفه. وشدد بالقول "انه محاصر حقا". وقال مسؤول أمريكي إنه على حد علمه لم تلعب الولايات المتحدة دورا في اختيار العبادي.
وفي السياق ذاته، أعلنت طهران، امس الثلاثاء، دعمها لتعيين حيدر العبادي رئيس وزراء جديدا في العراق، وفق ما صرح علي شمخاني سكرتير المجلس الأعلى للامن القومي الإيراني في تصريحات نقلتها وكالة فارس للانباء.
وقال شمخاني، وهو ايضا ممثل المرشد الاعلى الايراني اية الله علي خامنئي في المجلس ان "الجمهورية الاسلامية الايرانية تدعم العملية القانونية التي جرت لتعيين رئيس الوزراء العراقي الجديد". وهو اول تصريح ايراني يشير الى ان رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي لم يعد يحظى بدعم ايران التي كانت تعتبر حليفه الرئيسي في المنطقة.
وقال شمخاني ان "الاطار الوارد في الدستور العراقي ينص على ان رئيس الوزراء يجب ان تختاره الكتلة التي تمثل الأغلبية في البرلمان". ودعا "كل المجموعات والتكتلات في العراق الى وحدة الصف.. للحفاظ على المصلحة الوطنية، مع الأخذ بعين الاعتبار الوضع الحساس في العراق، من اجل التصدي للتهديدات الخارجية".
وتدعم ايران وحدة وسلامة أراضي العراق وأبدت استعدادها لتقديم المساعدة للحكومة العراقية في مواجهة الهجوم الذي يشنه جهاديون من السنة بقيادة تنظيم "الدولة الإسلامية" وقد احتلوا خلاله مناطق شاسعة من العراق.
وكانت ايران تدعم المالكي لكنها أكدت أنها ستؤيد خيار البرلمان العراقي لرئيس الوزراء.
وفي وقت لاحق، هنأ العاهل السعودي الملك عبد الله هنأ حيدر العبادي على تكليفه بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة، في اشارة على الرغبة القوية من الرياض في رحيل سلفه نوري المالكي.
وذكر وكالة الانباء السعودية ان العاهل السعودية ارسل برقية تهنئة للعبادي قال فيها "يسرنا تهنئة دولتكم على تكليفكم رئيساً للحكومة العراقية الجديدة.. داعياً المولى عز وجل أن يوفقكم ويسدد خطاكم في إعادة اللحمة بين أبناء الشعب العراقي الشقيق والمحافظة على وحدة العراق وتحقيق أمنه واستقراره ونمائه وعودته إلى مكانته في عالمه العربي والإسلامي".
الى ذلك رحب وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل بتسمية رئيس وزراء جديد في العراق خلفا لنوري المالكي الذي تنتقد الرياض سياسته بشدة. وبخصوص تكليف حيدر العبادي بتشكيل حكومة عراقية جديدة قال الامير سعود الفيصل بالانكليزية ردا على سؤال "انه خبر سار تلقيته للتو".
ويرى مراقبون ان الموقفين الأميركي والإيراني يضعان حدا لحقبة حكم رئيس الوزراء السابق نوري المالكي على الرغم من تلويحه برفع دعوى قضائية في المحكمة الاتحادية ضد تكليف العبادي، الذي قال انه "لا قيمة له".
ويأتي موقف كل من واشنطن وطهران في اطار الدعم الاقليمي والدولي لخطوة رئيس الجمهورية فؤاد معصوم بتكليف مرشح التحالف الوطني العبادي بمهمة تشكيل الحكومة المقبلة.
وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن العراق اتخذ خطوة واعدة بتكليف رئيس الوزراء الجديد وتعهد بدعم الحكومة العراقية الجديدة.
واضاف أوباما، متحدثا للصحفيين في وقت متأخر من يوم الاثنين من ولاية ماساتشوستس حيث يقضي عطلة مع اسرته، إن "العراق اتخذ خطوة هامة في مواجهة مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية منذ أذنت الولايات المتحدة بشن هجمات جوية على التنظيم الأسبوع الماضي".
وحث الرئيس الاميركي على "سرعة تشكيل حكومة عراقية تمثل كل العراقيين وتلبي مطالبهم". وأضاف "اليوم اتخذ العراق خطوة واعدة في هذا المسعى الحاسم."
وأوضح أوباما أنه تحدث مع رئيس الوزراء العراقي المكلف حيدر العبادي لتهنئته وحثه على سرعة تشكيل حكومة جديدة تمثل الطوائف العرقية والدينية المختلفة في العراق.
وقال أوباما "هذه القيادة العراقية الجديدة امامها مهمة صعبة... عليها استعادة ثقة مواطنيها واتخاذ خطوات لاظهار اصرارها."
الى ذلك قال البيت الابيض، امس، إن نائب الرئيس الاميركي جو بايدن شجع رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني على العمل مع رئيس الوزراء العراقي المكلف حيدر العبادي "لتشكيل حكومة متعددة لا تقصي أحدا تمثل كل العراقيين".
وأضاف أن بارزاني عبر أيضا، في الاتصال الهاتفي مع بايدن، عن الدعم للزعيم العراقي الجديد حيدر العبادي وعن "الاستعداد للعمل مع العبادي والزعماء الآخرين لجمع مختلف الطوائف في العراق للتصدي للتحديات الأمنية والاقتصادية والسياسية في البلاد".
وتشير تصريحات أوباما ومكالمته الهاتفية لرئيس الوزراء العراقي المكلف حيدر العبادي إلى توقعات الإدارة أو أملها في انتهاء حكم رئيس الوزراء نوري المالكي الذي استمر ثماني سنوات حتى وإن لم يظهر المالكي تخليه عن السلطة.
وقال مايكل نايتس الباحث في الشؤون العراقية بمعهد واشنطن عن العبادي "انهم يعاملونه كما لو كان رئيس الوزراء بالفعل." وأضاف "يمكن الآن للولايات المتحدة المضي قدما في عرضها لتعزيز التعاون الأمني مع العراق."
بدوره يقول واين وايت الباحث بمعهد الشرق الأوسط في واشنطن ومسؤول المخابرات الرفيع السابق بوزارة الخارجية الأمريكية "ستجد أمريكا شريكا في بغداد في نهاية المطاف."
الى ذلك ذكر جيمس جيفري، الذي شغل منصب سفير الولايات المتحدة في العراق في الفترة من 2010 إلى 2012، إنه التقى العبادي في بغداد ويعتقد انه "شخص يمكن للولايات المتحدة أن تعمل معه." واضاف إن "قوة العبادي الرئيسية تكمن في أنه ليس المالكي ولم يبعد الجماعات السياسية العراقية".
وتوقع جيفري أن يقاوم المالكي لكنه لن يتمكن من الاحتفاظ بالسلطة. وأوضح جيفري أنه في حين لا تزال بعض وحدات الجيش العراقي موالية للمالكي شخصيا فإن وجود 600 مستشار أمريكي يجعل من الصعب على المالكي أن يجعل كل قوات الأمن العراقية في صفه. وشدد بالقول "انه محاصر حقا". وقال مسؤول أمريكي إنه على حد علمه لم تلعب الولايات المتحدة دورا في اختيار العبادي.
وفي السياق ذاته، أعلنت طهران، امس الثلاثاء، دعمها لتعيين حيدر العبادي رئيس وزراء جديدا في العراق، وفق ما صرح علي شمخاني سكرتير المجلس الأعلى للامن القومي الإيراني في تصريحات نقلتها وكالة فارس للانباء.
وقال شمخاني، وهو ايضا ممثل المرشد الاعلى الايراني اية الله علي خامنئي في المجلس ان "الجمهورية الاسلامية الايرانية تدعم العملية القانونية التي جرت لتعيين رئيس الوزراء العراقي الجديد". وهو اول تصريح ايراني يشير الى ان رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي لم يعد يحظى بدعم ايران التي كانت تعتبر حليفه الرئيسي في المنطقة.
وقال شمخاني ان "الاطار الوارد في الدستور العراقي ينص على ان رئيس الوزراء يجب ان تختاره الكتلة التي تمثل الأغلبية في البرلمان". ودعا "كل المجموعات والتكتلات في العراق الى وحدة الصف.. للحفاظ على المصلحة الوطنية، مع الأخذ بعين الاعتبار الوضع الحساس في العراق، من اجل التصدي للتهديدات الخارجية".
وتدعم ايران وحدة وسلامة أراضي العراق وأبدت استعدادها لتقديم المساعدة للحكومة العراقية في مواجهة الهجوم الذي يشنه جهاديون من السنة بقيادة تنظيم "الدولة الإسلامية" وقد احتلوا خلاله مناطق شاسعة من العراق.
وكانت ايران تدعم المالكي لكنها أكدت أنها ستؤيد خيار البرلمان العراقي لرئيس الوزراء.
وفي وقت لاحق، هنأ العاهل السعودي الملك عبد الله هنأ حيدر العبادي على تكليفه بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة، في اشارة على الرغبة القوية من الرياض في رحيل سلفه نوري المالكي.
وذكر وكالة الانباء السعودية ان العاهل السعودية ارسل برقية تهنئة للعبادي قال فيها "يسرنا تهنئة دولتكم على تكليفكم رئيساً للحكومة العراقية الجديدة.. داعياً المولى عز وجل أن يوفقكم ويسدد خطاكم في إعادة اللحمة بين أبناء الشعب العراقي الشقيق والمحافظة على وحدة العراق وتحقيق أمنه واستقراره ونمائه وعودته إلى مكانته في عالمه العربي والإسلامي".
الى ذلك رحب وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل بتسمية رئيس وزراء جديد في العراق خلفا لنوري المالكي الذي تنتقد الرياض سياسته بشدة. وبخصوص تكليف حيدر العبادي بتشكيل حكومة عراقية جديدة قال الامير سعود الفيصل بالانكليزية ردا على سؤال "انه خبر سار تلقيته للتو".
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات
أكتب تعليقا
لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار قناة دجلة الفضائية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
|
الاسم : |
البريد الالكتروني : |
التعليق : |
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|