افاد شهود عيان، ان الكثير من الطبيبات والممرضات في مستشفيات الموصل قررن الاضراب عن العمل احتجاجاً على فرض ارتداء الخمار على وجوههن من قبل المسلحين. مشددات على انهن سيخرجن عن صمتهن ويعبرن عن رفضهن لسلوكيات لا تمت للمدنية بصلة.

وتؤكد طبيبات في مستشفى الموصل العام ان “الضغوطات التي تمارسها التنظيمات المسلحة على اهالي الموصل، وبالاخص النساء منهن باتت لا تطاق ولا ينبغي السكوت عليها”. مشددة على ان “الطبيبات والممرضات قررن الجلوس في بيوتهن احتجاجا على سلوكيات غير مبررة بحقهن”.

وتضيف طبيبة مقيمة في مستشفى الموصل العام “لسنا مجبرات على احتمال كل هذه الضغوطات، وسنواصل اضرابنا عن العمل ، نعلم ان الامور ستكون اسوأ وتأثيراتها ستكون كبيرة على الاهالي ولكن علينا التعبير عن الاحتجاج والخروج من دائرة الصمت، ويكفي صمت حكومة بغداد والمجتمع الدولي حيال ما يجري وما يعانيه سكان الموصل”.


وزادت بالقول “بتنا نتلقى تهديدات وكلمات نابية من مسلحين لا نعرف من اين اتوا وبأي حق يفرضون اوامرهم علينا، اذ هددونا باننا سنواجه مصير النساء المسيحيات والتركمانيات والإيزيديات ان لم ننصع لمشئيتهم واوامرهم في فرض ما تريده امزجتهم المريضة”.

ويعاني شتى شرائح المجتمع في الموصل من تهديدات وسلوكيات العناصر المسلحة، التي سبق ان منعت ارتداء الملابس الاعتيادية وفرضت لبس اللباس الشرعي كما تسميها، واجبرت اصحاب المحال على التخلص من الملابس المدنية التي تعرضها، ويتعرض المخالف للعقوبة بالجلد والاعتداء ومصادرة الاموال والبضاعة والمحل في حال عدم الانصياع للاوامر.