كشفت مصادر في دولة القانون، الخميس، عن تراجع محتمل لرئيس الائتلاف نوري المالكي وسحب الدعوى التي قدمها الى المحكمة الاتحادية للطعن بتكليف ، العبادي، بتشكيل الحكومة المقبلة”، مضيفة ان “مشاركة رئيس الوزراء السابق شخصيا في الحكومة المقبلة حديث سابق لأوانه لأن الشئ المهم الآن هو إعادة المياه إلى مجاريها بين المالكي والعبادي” على حد قولها .

وقال القيادي في الائتلاف، محمد العكيلي ، أن “المعطيات الموجودة داخل ائتلاف دولة القانون وخصوصاً حزب الدعوة وبعد صدور البيان الذي أيد تكليف العبادي بتشكيل الحكومة المقبلة، تدفع للاعتقاد بأن المالكي سيتراجع عن قراره ويسحب الدعوى التي قدمها لدى المحكمة الاتحادية للطعن بتكليف العبادي“.

ورجح العكيلي أن “تشهد الأيام القليلة المقبلة مباركة المالكي للمكلف بتشكيل الحكومة حيدر العبادي”، موضحا أن “المالكي والعبادي لهما تاريخ مشترك ونضال مشترك”.
يشار الى ان مجلس الامن الدولي رحب بقرار الرئيس العراقي ، فؤاد معصوم ، تكليف رئيس الوزراء الجديد حيدر العبادي وحث الأخير على تشكيل حكومة شاملة سريعا، داعيا الأحزاب السياسية العراقية إلى “التزام الهدوء واحترام العملية السياسية التي يحكمها الدستور” في اشارة الى رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي.
وقال رئيس المجلس السفير البريطاني ، مارك ليال غرانت، ان “تكليف رئيس وزراء جديد في العراق “خطوة مهمة” نحو تشكيل حكومة شاملة تمثل جميع شرائح الشعب العراقي ويسهم في إيجاد حل ناجع ومستدام للتحديات الراهنة”.
وأضاف أن “المجلس يحث العبادي على العمل لتشكيل مثل هذه الحكومة “في أسرع وقت ممكن وضمن الاطار الزمني في الدستور”.