بعد سنوات من الغياب .. المسرح يعود إلى السعودية
بعد سنوات من الغياب .. المسرح يعود إلى السعودية
بعد عقود من جمود فن المسرح والفعاليات المسرحية في المملكة العربية السعودية يبدو أن الانفتاح الأخير الذي تشهده المملكة بتوجيهات رسمية، كان محرضًا لعودة أبي الفنون من البوابة الجامعية.
وللمرة الأولى في المملكة، تستضيف جامعة الملك خالد، في أبها، جنوب غرب البلاد، خلال الفترة من 10 إلى 14 ديسمبر/كانون الأول القادم، مهرجان الجامعات المسرحي الأول.
ونقلت صحيفة “الرياض” المحلية، يوم الأربعاء، عن رئيس المهرجان، مريع آل هباش، أن المهرجان يركز على طاقات الشباب الجامعي، لاستثمار إمكانياتهم وإبداعاتهم المسرحية.
وأكد نائب رئيس المهرجان، أحمد السروي أن المهرجان يعد “نقلة نوعية للنشاط المسرحي في منطقة عسير خصوصًا، وعلى مستوى المملكة بشكل عام”.
ويتضمن المهرجان تسعة عروض مسرحية، قائمة على جهود طلابية بالكامل، دون مشاركة ممثلين من خارج الأوساط الأكاديمية.
وتشارك في المهرجان جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وجامعة الملك فيصل، وجامعة طيبة، وجامعة جدة، وجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، وجامعة جازان، وجامعة الملك خالد، وجامعة الملك سعود، وجامعة الطائف.
حراك مسرحي غير مسبوق
وبعد عقود من الإهمال لفن المسرح، وغياب الخصوصية للمسرح السعودي، وضعف المرافق العامة، تشهد الساحة الثقافية السعودية في الآونة الأخيرة حراكًا مسرحيًا غير مسبوق، قد يكون شرارة لتغيير الصورة النمطية عن هذا النوع من الفنون.
وكانت مناطق سعودية عدّة شهدت أواخر العام الماضي، منافسات مسرحية بين إدارات التعليم، كان نجومها طلابًا ومعلمين، ونالت المبادرة حينها نصيبًا من الرعاية الرسمية، متمثلة بوزارة التعليم، في إطار مهرجان “الفرق المسرحية” المقام في جدة غرب المملكة، بمشاركة 100 طالب من الإدارات التعليمية.
ورأى القائمون على المهرجان آنذاك، أنه يهدف إلى “ترسيخ مفاهيم العمل المسرحي في مدارس التعليم العام، من خلال بنية تحتية تحقق الإفادة القصوى من الأنشطة المسرحية المدرسية”.
وخلال الأعوام الماضية؛ لم تسهم وزارة التعليم في زرع ثقافة حضور المسرح لدى الطلاب، الأمر الذي أثار انتقادات للمؤسسة التعليمية، وعدم قدرتها على مجاراة التجارب في الدول المتقدمة، التي تزرع في الطالب الاهتمام بالمسرح والفنون عمومًا في مراحل مبكرة من طفولته.
تجربة خجولة
وتبقى تجربة المسرح في المملكة إحدى أفقر التجارب المسرحية في العالم العربي، إذ تأخر تأسيس المسرح السعودي قرنًا على تأسيس أول مسرح عربي في لبنان على يد مارون النقاش عام 1847، ليبقى المسرح السعودي مجرد تجربة خجولة يطالها الإهمال الرسمي والكثير من الرفض الشعبي، في ظل الموروث الثقافي المحافظ.
وأسس المسرح السعودي في ثلاثينيات القرن الماضي، ليُخرج في حقبة التسعينيات عددًا من أبرز نجوم المملكة؛ منهم عبدالله السدحان، وناصر القصبي، وعبد الإله السناني، وراشد الشمراني، والراحلة بكر الشدي.
وتتسم غالبية تجارب المسرح السعودي بأنها “متواضعة” ويرى نقاد أن فن المسرح غائب في المملكة، ولا يمكن أن يطلق عليه اسم “المسرح السعودي” إذ لم ترقَ التجارب المسرحية لمستوى دول الجوار، أو التجارب العالمية، في ظل الإهمال الرسمي، وبقاء تلك التجارب في إطار الجهود الشخصية.
وباستثناء بعض الفعاليات الرسمية، خلال أيام الأعياد، غاب الدعم الحكومي لهذا النوع من الفنون، خلال الأعوام السابقة، على غرار إهمال قطاع السينما.
وتحاول جمعية المسرحيين السعوديين، وضع الأسس لشخصية المسرح السعودي، إلا أن الكثير من العقبات تطال مشروعها، في ظل الافتقار للدعم الرسمي، وعدم تبني وزارة الثقافة تلك المبادرات، وغياب الترويج لها في القنوات الفضائية المحلية، وضعف الاستثمار والرفض الشعبي، في ظل مخاوف من احتمال تحول فعالياته إلى باب للاختلاط بين الجنسَين.
بعد عقود من جمود فن المسرح والفعاليات المسرحية في المملكة العربية السعودية يبدو أن الانفتاح الأخير الذي تشهده المملكة بتوجيهات رسمية، كان محرضًا لعودة أبي الفنون من البوابة الجامعية.
وللمرة الأولى في المملكة، تستضيف جامعة الملك خالد، في أبها، جنوب غرب البلاد، خلال الفترة من 10 إلى 14 ديسمبر/كانون الأول القادم، مهرجان الجامعات المسرحي الأول.
ونقلت صحيفة “الرياض” المحلية، يوم الأربعاء، عن رئيس المهرجان، مريع آل هباش، أن المهرجان يركز على طاقات الشباب الجامعي، لاستثمار إمكانياتهم وإبداعاتهم المسرحية.
وأكد نائب رئيس المهرجان، أحمد السروي أن المهرجان يعد “نقلة نوعية للنشاط المسرحي في منطقة عسير خصوصًا، وعلى مستوى المملكة بشكل عام”.
ويتضمن المهرجان تسعة عروض مسرحية، قائمة على جهود طلابية بالكامل، دون مشاركة ممثلين من خارج الأوساط الأكاديمية.
وتشارك في المهرجان جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وجامعة الملك فيصل، وجامعة طيبة، وجامعة جدة، وجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، وجامعة جازان، وجامعة الملك خالد، وجامعة الملك سعود، وجامعة الطائف.
حراك مسرحي غير مسبوق
وبعد عقود من الإهمال لفن المسرح، وغياب الخصوصية للمسرح السعودي، وضعف المرافق العامة، تشهد الساحة الثقافية السعودية في الآونة الأخيرة حراكًا مسرحيًا غير مسبوق، قد يكون شرارة لتغيير الصورة النمطية عن هذا النوع من الفنون.
وكانت مناطق سعودية عدّة شهدت أواخر العام الماضي، منافسات مسرحية بين إدارات التعليم، كان نجومها طلابًا ومعلمين، ونالت المبادرة حينها نصيبًا من الرعاية الرسمية، متمثلة بوزارة التعليم، في إطار مهرجان “الفرق المسرحية” المقام في جدة غرب المملكة، بمشاركة 100 طالب من الإدارات التعليمية.
ورأى القائمون على المهرجان آنذاك، أنه يهدف إلى “ترسيخ مفاهيم العمل المسرحي في مدارس التعليم العام، من خلال بنية تحتية تحقق الإفادة القصوى من الأنشطة المسرحية المدرسية”.
وخلال الأعوام الماضية؛ لم تسهم وزارة التعليم في زرع ثقافة حضور المسرح لدى الطلاب، الأمر الذي أثار انتقادات للمؤسسة التعليمية، وعدم قدرتها على مجاراة التجارب في الدول المتقدمة، التي تزرع في الطالب الاهتمام بالمسرح والفنون عمومًا في مراحل مبكرة من طفولته.
تجربة خجولة
وتبقى تجربة المسرح في المملكة إحدى أفقر التجارب المسرحية في العالم العربي، إذ تأخر تأسيس المسرح السعودي قرنًا على تأسيس أول مسرح عربي في لبنان على يد مارون النقاش عام 1847، ليبقى المسرح السعودي مجرد تجربة خجولة يطالها الإهمال الرسمي والكثير من الرفض الشعبي، في ظل الموروث الثقافي المحافظ.
وأسس المسرح السعودي في ثلاثينيات القرن الماضي، ليُخرج في حقبة التسعينيات عددًا من أبرز نجوم المملكة؛ منهم عبدالله السدحان، وناصر القصبي، وعبد الإله السناني، وراشد الشمراني، والراحلة بكر الشدي.
وتتسم غالبية تجارب المسرح السعودي بأنها “متواضعة” ويرى نقاد أن فن المسرح غائب في المملكة، ولا يمكن أن يطلق عليه اسم “المسرح السعودي” إذ لم ترقَ التجارب المسرحية لمستوى دول الجوار، أو التجارب العالمية، في ظل الإهمال الرسمي، وبقاء تلك التجارب في إطار الجهود الشخصية.
وباستثناء بعض الفعاليات الرسمية، خلال أيام الأعياد، غاب الدعم الحكومي لهذا النوع من الفنون، خلال الأعوام السابقة، على غرار إهمال قطاع السينما.
وتحاول جمعية المسرحيين السعوديين، وضع الأسس لشخصية المسرح السعودي، إلا أن الكثير من العقبات تطال مشروعها، في ظل الافتقار للدعم الرسمي، وعدم تبني وزارة الثقافة تلك المبادرات، وغياب الترويج لها في القنوات الفضائية المحلية، وضعف الاستثمار والرفض الشعبي، في ظل مخاوف من احتمال تحول فعالياته إلى باب للاختلاط بين الجنسَين.
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار قناة دجلة الفضائية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
|
الاسم : |
البريد الالكتروني : |
التعليق : |
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|