اكد النائب السابق احمد عريبي في تصريح خاص لـ(دجلة) ان الدورة البرلمانية الثانية لم تقدم خدمة للشعب بسبب الصراعات السياسية والنزاعات الطائفية

موضحا ان معظم نواب الكتل السياسية والنيابية يخضعون لرئاسة الكتلة وقرارها محكوم بشخص رئيسها حصرا

واشار عريبي ان رجال الاعمال دخلوا الى البرلمان والعملية السياسية ليخدموا مصالحهم ويزداد نفوذهم

مضيفا انه وفي انتخابات 2014 حصل على 4600 صوت ولكن وجوده في قائمة صغيرة حال دون فوزه

وتابع ان المالكي لم يقدم شيئا للمحافظات الجنوبية في وقت استقرارها وامنها وكانت الموازنات انفجارية , ولفت انه لم يقدم شيئا للعراق خلال تسلمه للسلطة ولا للشعب على صعيد الخدمات والبناء والاقتصاد

فيما وصف ان اياد علاوي بانه خدع السنة وحصل على اصواتهم في 2010 اعتبر ان المالكي اكثر وطنية من علاوي واشار الى ان المالكي لم يكن طائفيا بل وان العبادي كان اكثر طائفية منه وتابع ان تفاجئ في فترة حكمه باخماد الطائفية

وقال عريبي ان اياد علاوي مرتبط اقليما اكثر من اي شخص اخر وكلامه كله شعارات فقط مشيرا الى ان القائمة العراقية كانت طائفية وفي كل اجتماع يتم مهاجمة المكون الاخر واضاف ان اياد علاوي كان يعلم بانه لم يصبح رئيس وزراء في 2010

موضحا ان اثناء فترة العراقية كانت هناك اجتماعات سرية تعقدها القيادات السنية مع المالكي والتحالف الوطني تمخض عنها ترشيح النجيفي لرئاسة البرلمان
ولفت ان اسامة النجيفي نجح في ادارة البرلمان رغم وجود اغلبية شيعية ولو توافق مع المالكي لكان العراق بخير

وكشف عريبي ان التيار الصدري والمجلس الاعلى هما من عرقلا تمرير قانون البنى التحتية ولو مرر لكان الوضع الخدمي افضل
موضحا ان حيدر العبادي كان الاكثر طائفية في الشيعة واحمد المساري الاكثر طائفية في السنة
موكدا على ضرورة التفريق بين من يثير الطائفية ومن يدافع عن حقوق مكونه للحفاظ على جمهوره

وتابع ان عبد المهدي سينجح اذا ابتعد عن الاملاءات والتاثير السياسي ولو شكل حكومته من النافذة الالكترونية كان افضل , داعيا زعيم التيار الصدري الى مزيدا من التنظيف للتيار واكد ان جميع السياسيين الذين يمتلكون الاموال والقصور الان كانوا يعيشون على المساعدات عدا اياد علاوي واحمد الجلبي

مشيدا بادارة البصرة وقال ان العيداني تاجر ناجح ومحافظ يريد خدمة البصرة ولكن الحكمة يطمع بموازنتها المقبلة موجها دعوة لعمار الحكيم لترك البصرة للبصريين وان لا يفرض عليها امرا واقعا وشخصيات معينة

وبخصوص اصلاح اوضاع العراق دعا عريبي الى نسف العملية السياسية وتشكيل حكومة طوارئ وتجميد الدستور لانقاذ العراق مشيرا ان الامريكان سيعطون حكومة عبد المهدي مهلة 6 اشهر وعن الكتل الرئيسية في البرلمان قال انه لم يتمنى ان يدخل التيار الصدري في كتلة الاصلاح لانه تيار ناجح ويخدم اهله فيما وصف كتلة البناء عبارة عن تحالف مصالح بين الاطراف السنية والشيعية المنضوية فيه

محذرا من ان العراق يسير نحو مزيد من الفوضى واذا مرر الفياض وزيرا للداخلية ستحدث كوارث واشاد برئيس البرلمان الحالي ووصفه بانه شاب طموح متمنيا له النجاح وتجاوز ما سيتعرض له من ضغوط