اكدت منظمة الامم المتحدة، اليوم الخميس، ان فايروس كورونا المستجد لا يزال يمثل تهديداً قائماً في جميع أنحاء العالم وفي المنطقة والعراق، مضيفة انه بدأ يؤثر في جميع شرائح المجتمع ولا يمكن محاربته إلا بالتعاون الكامل من كل فرد وعلى الجميع فعل ما بوسعهم للمساعدة في احتواء تفشي المرض. 

واشارت المنظمة في بيان لها اطلعت عليه "دجلة"، الى انه وحتى الآن كانت الإجراءات التي اتخذها العراق واسعةَ النطاق وتهدف بشكل مباشر للحد من انتشار هذا المرض الفايروسي ولم يكن الامر سهلا وهنا تود الامم المتحدة في العراق الإشارة إلى أنه وبفضل هذه الجهود تمكن العراق حتى الآن من احتواء انتشار الفيروس، واضافت المنظمة انه "نجاح جهود الاحتواء حتى الآن لا ينبغي أن يقودنا إلى التراخي فالمعركة لم تنته بعد ويجب تقييد التجمعات الكبيرة التي من شأنها نشر الفيروس بسرعة". 

وشدد بيان المنظمة على ان "كل ما تم إحرازه في إبقاء الجائحة تحت السيطرة في العراق يمكن أن يضيع إذا اجتمع الناس في مجموعات كبيرة كما جرت العادة خلال هذه الأيام وعليه فإن الأمم المتحدة في العراق تدعو شعب العراق إلى الالتزام بتجنّب التجمعات الكبيرة سواء كانت رياضيةً أو دينيةً أو غيرها رغم صعوبةً ذلك بشكلٍ خاصٍّ في فتراتٍ جرت العادة فيها على إحياء مناسباتٍ خاصة إلا أن علينا التفكير في الآخرين في هذا الوقت والتأكد من أننا نُساعد في الحد من خطر انتقال العدوى".

وقالت المنظمة "نلاحظ مع التقدير أن الجهات الدينية في العراق حثّت المؤمنين على جعل الصحة العامة على رأس أولوياتهم، والبقاء في منازلهم بدلاً من التجمع في أداء الزيارات حتى تنتهي الجائحة. كما تُشيد الأمم المتحدة في العراق بالتدابير التي اتخذتها الحكومة لمنع الناس من التجمهر في مجموعاتٍ يُمكن أن تعرّض الصحة العامة للخظر".