شعر لاندو نوريس سائق مكلارين بأثر غياب المشجعين أكثر من غيره مع احتفال السائق البريطاني بالصعود لأول مرة إلى منصة التتويج أمام مدرجات فارغة في حلبة رد بول رينج في النمسا يوم الأحد.

وتسببت جائحة كوفيد-19 في إقامة المنافسات خلف الأبواب المغلقة ودون حضور مشجعين لأول مرة كما تأجلت انطلاقة الموسم من مارس آذار.

وقال السائق البالغ عمره 20 عاما "أعتقد أنه يمكننا جميعا أن نشعر بالسعادة بالوجود هنا للتنافس وبالإجراءات الصارمة المتخذة... لكن الأمر يبدو مختلفا بالنسبة لي".

وأضاف نوريس الذي جاء ثالثا في الترتيب النهائي بعد فالتيري بوتاس سائق مرسيدس وشارل لوكلير سائق فيراري ومستفيدا من تعرض لويس هاميلتون بطل العالم لعقوبة زمنية "اعتاد هؤلاء الناس الوجود على منصة التتويج بعض الشيء (لكن) بالنسبة لي فهذه أول مرة".

وتابع "وأعتقد أن ما يجعل الأمور استثنائية دائما هو وجود الجماهير هنا والاحتفال معك سواء كانت هذه الجماهير تابعة لك أو لا. هذا يجعل الأجواء رائعة ويضيف الكثير من الإثارة".

وفي السنوات الأخيرة امتلأت المدرجات في معقل رد بول بالمشجعين أصحاب اللون البرتقالي الخاص بهولندا من أجل دعم الشاب ماكس فرستابن بطل سباق النمسا في 2018 و2019.

وقال بوتاس عقب الانتصار "أدرك وجود الكثير من الجماهير المخلصة لي تشاهدني من البيت وأعرف أن أهم ناس بالنسبة لي يتابعوني وهم أفراد عائلتي. هم يدعموني ويعيشون هذه اللحظة معي".

وأضاف "لا شك أننا نفتقد الأجواء بعض الشيء، لكن هكذا هو الحال. التنافس في هذه الأجواء أفضل من عدم وجود تنافس".

ويرى لوكلير، الذي نشأ على متابعة فريق فيراري بالقرب من مسقط رأسه في موناكو، أنه ينتابه مشاعر غريبة مع الاتجاه إلى إقامة سباقات فورمولا 1 الأوروبية دون مشجعين.

وقال لوكلير "نحن نفتقر لحماس المشجعين، وهو سبب حبي للرياضة كثيرا، أن أتابع حماس الناس التي تشاهدك".

وأضاف "كنت أنظر إلى المدرجات خلال السباق. بكل تأكيد هذا لم يحدث اليوم لأنه لم يكن هناك ما ننظر إليه لكن بالطبع نفتقد ذلك".

وتابع "عادة ما تكون هناك احتفالات على منصة التتويج. هذه المرة لم يحدث ذلك لكن هذا هو الحال الآن وهذا أفضل ما يمكن فعله".