ربما يقلل انسحاب لاعبات بارزات من الاستمتاع ببطولة باليرمو المفتوحة للسيدات لكن دون التأثير على أهمية البطولة المقامة بملاعب رملية إذ تعطي إشارة عودة منافسات التنس الاحترافية بعد غد الاثنين عقب توقف طويل بسبب جائحة كوفيد-19.

وأقيمت العديد من البطولات الاستعراضية حول العالم منذ توقف الموسم في مطلع مارس آذار لكن البطولة المقامة في عاصمة صقلية ستكون الأولى ضمن منافسات الصفوة لاتحادي اللاعبين المحترفين واللاعبات المحترفات خلال خمسة أشهر.

وقال ستيف سايمون رئيس اتحاد اللاعبات المحترفات لرويترز قبل وقت قريب إنه يتمنى أن تمنح باليرمو دفعة لإكمال بقية بطولات 2020 وسط الجائحة.

وعادة لا تجذب البطولة الدولية لاعبات من الصفوة لكن القائمة المبدئية كانت تضم نخبة من أول 20 مصنفة على العالم ومن بينهن الرومانية سيمونا هاليب الفائزة بلقبين في البطولات الأربع الكبرى.

لكن هاليب المصنفة الثانية عالميا انسحبت بسبب مخاوف من السفر الدولي وسط الجائحة وكذلك البريطانية جوهانا كونتا التي ستركز على بطولات الملاعب الصلبة في الولايات المتحدة.

وستكون الكرواتية بترا مارتيتش الأعلى تصنيفا في البطولة إذ تحتل المركز 15 عالميا بينما تشارك التشيكية ماركيتا فوندروسوفا واليونانية ماريا ساكاري من قائمة أعلى 20 لاعبة في التصنيف العالمي.

ومع ذلك ظهرت مخاوف صحية في اللحظات الأخيرة إذ اضطر المنظمون للتعامل مع ظهور عينتين إيجابيتين بكوفيد-19 بين اللاعبات.

وقال المنظمون إن العينات تحولت إلى سلبية بعد إجراء مزيد من الفحوص.

وقال اتحاد اللاعبات المحترفات "الإجراءات المتبعة من الاتحاد وبطولة باليرمو والسلطات المحلية سيستمر تطبيقها خلال البطولة".

وتقام البطولة وسط إجراءات صحية مشددة مع خضوع الجميع لفحوص كوفيد-19 قبل البطولة وعند الوصول وكل أربعة أيام.

وخلال المنافسات يجب على اللاعبات التعامل مع مناشف خاصة مع تخصيص فريق صغير من صبية الكرات والحكام ولكن سيسمح بحضور عدد قليل من الجماهير في المدرجات.

وقال أوليفيرو بالما مدير البطولة "نحن سعداء باللعب أمام جماهير حتى ولو أمام عدد مخفض جدا بسبب إجراءات الوقاية من كوفيد-19" مضيفا أن القليل من التذاكر لم يباع حتى الآن.

وأوضح بالما أن البطولة، التي تعرض جوائز مخفضة تبلغ 202250 دولارا بسبب المصاعب المالية، ستسجل خسائر لكن مهمته هي إثبات أن مباريات التنس للمحترفين يمكن أن تلعب بطريقة آمنة.