من المنتظر تكليف سفير لبنان لدى ألمانيا مصطفى أديب، اليوم الاثنين، رئيساً للوزراء قبيل زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي سيعمل على تنفيذ إصلاحات طال انتظارها لإخراج البلاد من الأزمة.

ويقود ماكرون جهوداً دولية للضغط على القادة اللبنانيين للتعامل مع الأزمة المالية التي دمرت الاقتصاد حتى قبل الانفجار من الذي أودى بحياة 190 شخصاً.

ورشح وزراء سابقون من بينهم سعد الحريري، الذي يقود أكبر حزب سياسي سني، ونجيب ميقاتي اسم أديب لمنصب رئيس الوزراء، حيث ينبغي أن يكون رئيس الوزراء مسلم سني.

وقال ميقاتي بإنه رشح السفير مصطفى أديب رئيساً للحكومة ليكون من ضمن فريق عمل متكامل من اختصاصيين وإذا حصل ذلك يمكن أن نعد اللبنانيين بمستقبل واعد". ويأتي اختيار أديب مناسباً للرئاسة كونه حاصل على درجة الدكتوراة في القانون والعلوم السياسية وعمل كمستشاراً لرئيس الوزراء الأسبق ميقاتي، وعمل سفيراً في ألمانيا منذ 2013.

واضاف مسؤولون لبنانيون كبار إن ماكرون ضغط على القادة اللبنانيين للاتفاق على مرشح خلال الثماني والأربعين ساعة التي سبقت التوافق على أديب. ومن المقرر أن يصل ماكرون إلى لبنان في وقت متأخر من اليوم ليجتمع مع الساسة يوم الثلاثاء. كما دعا الحريري إلى سرعة تشكيل حكومة من الوزراء المتخصصين.

وستبدأ عملية تشكيل الحكومة الجديدة بمجرد الترشيح، وسيتم مواصلة حكومة دياب تصريف الأعمال لحين الاتفاق على حكومة جديدة.

ويشار الى أن الأزمة المالية في لبنان أدت إلى خسارة العملة ما يصل إلى 80 بالمئة من قيمتها منذ أكتوبر/تشرين الأول وعجز أصحاب الودائع عن سحب من مدخراتهم في نظام مصرفي مصاب بالشلل، مما رفع من معدلات الفقر والبطالة. كما بدأ لبنان محادثاته مع صندوق النقد الدولي في مايو/أيار بعد تخلفه عن سداد ديونه الضخمة، لكن هذه المحادثات تعثرت وسط انقسامات على الجانب اللبناني بشأن حجم خسائر النظام المالي.