اعتبر الخبير الأمني صفاء الأعسم، اليوم السبت، أن الغواصات الاميركية وقيامها بمناورات حربية مع تحليق الطائرات الاميركية بي 52، دليل على جدية الرئيس الاميركي دونالد ترامب في تصفية الخصومة مع ايران في اخر ايامه بالسلطة .

 

وقال الأعسم لـ"دجلة"، إن "أمريكا لم تكن جادة في ردع أي عدوان ضد مواقعها في العراق كما في الوقت الحالي، وهي على اهبة الاستعداد لاي عمل عسكري، قد ابلغت الحكومة العراقية بشكل عاجل بانها جادة في منع أي هجمات صاروخية ضد سفارتها دون العودة لبغداد".

 

وأضاف ان "وجود الغواصات الاميركية وقيامها بمناورات حربية مع تحليق الطائرات الاميركية بي 52 ما هو إلا دليل واضح على جدية الرئيس الاميركي دونالد ترامب في تصفية الخصومة مع ايران في اخر ايامه بالسلطة" .

 

وأوضح أن "العراق سيكون ساحة حرب مفتوحة بين القوى المتصارعة، سواء الأميركية أو الإيرانية، أما الحديث عن قدرة الحكومة على ابقاء العراق على الحياد فهو امر غير قابل للتطبيق مطلقا."

 

من ناحية أخرى ذكر الخبير الاستراتيجي عصام الفيلي، أن المنطقة بأكملها قد تكون أمام حدث كبير في اليومين المقبلين، في حين أكد أن الحرب في حال اشتعلت بين أميركا وإيران فأن حلفاء اميركا في المنطقة سيشتركون فيها وأولها إسرائيل، فيما ستكون جبهات إيران ( العراق واليمن وسوريا ولبنان).

 

وقال الفيلي في تصريح لـ"دجلة"، "اعتقد ان كل المنطقة مقبلة على حدث كبير امام الحضور الهائل للقطعات العسكرية والقوة الجوية، سيما لو علمنا أن الغواصات أيضا موجودة لاول مرة، بل أن  حتى ايران باتت ترسل رسائل واضحة بانها لن تقف مكتوفة الايدي امام التهديدات الاميركية"، موضحا أن "تبادل الزيارات والوفود وعلى مستوى عالي بين العراق وايران أكبر دليل على ان العراق سيكون جزءً من المواجهة المقبلة".

 

وأضاف  "لو قرأنا الموقف سنرى أن التهديدات والاحداث تتزامن مع حدثيين مهمين الاول، ذكرى اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني والشهيد ابو مهدي المهندس، فيما سيكون الجانب الاميركي على حدث مغادرة الرئيس الاميركي دونالد ترامب السلطة وهو المعروف بعدائه الشديد لايران وقد يحتمل باعلان الحرب ضد ايران قبيل مغادرته"، لافتا إلى أن "هناك معلومات استخبارية مؤكدة بوجود الطيران والحركة الجوية لامريكا في الاجواء العراقية وهي غير طبيعية ومزدحمة".

 

 وأوضح الفيلي أن "اي مواجهة بين ايران وامريكا فان دولا حليفة مع امريكا ومشتركة بالقواعد العسكرية في العراق معها مثل بريطانيا واستراليا وغيرها ستشترك بالحرب، وحتى اسرائيل ستشترك"، مبينا أن "هناك مخاوف من ان تلجأ الولايات المتحدة الاميركية في حربها مع ايران باستخدام اسلحة غير تقليدية، فضلا عن احتمال المواجهة السبرانية كما حصل في تدمير منظومات صناعية ايرانية عبر التلاعب بالانظمة ونشوب حرائق دون تدخل الدول بشكل مباشر".

 

وأشار إلى أن "وكلاء امريكا في ايران قد يساهمون في تعزيز قوة الضربة الاميركية لايران فيما تواجه ايران امريكا بحلفائها في اليمن والعراق وسوريا ولبنان والان في المنطقة الكل يضع يده على الزناد والمخاوف الحقيقية هي أن هناك بعض الدول المجاورة تريد من امريكا ضرب ايران"، موضحا أن "الامريكيين الجمهوريين في اخر ايامهم بالسلطة وهم يسعون لايقاف البرنامج الايراني النووي والعسكري كونهم عملوا كل تلك المدة على ذلك".

 

وكانت صحيفة "واشنطن بوست" نقلت في ( 28- 11-2020) عن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب قوله انه، أبلغ مستشاريه بأنه مستعد لإصدار أوامر برد مدمر إذا قُتل أي أميركي في هجمات منسوبة إلى إيران، وذلك بعد يوم من اغتيال العالم النووي الإيراني، محسن فخري زاده، والتخوفات من رد الفعل الإيراني.

 

 من جهة أخرى، أكد الرئيس الإيراني، حسن روحاني، أن اغتيال فخري زاده، لن يبطئ جهود بلاده في المجال النووي، فيما توعد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي بـ"الثأر".