اكتشف علماء بقايا أحد الزواحف المجنحة العملاقة على شاطئ في إسكتلندا وهو من أندر السلالات المجنحة التي تم اكتشافها حتى الآن، وفق ما أوردته شبكة ”سي ان ان“ الأمريكية.

وذكرت الشبكة، اليوم الثلاثاء، أن الزواحف المجنحة المعروفة باسم ”التيروصورات“ وهي كائنات بحجم الطائرة كانت تنقض عبر السماء للإمساك بفريستها، بينما كانت الديناصورات تسير على الأرض وأنها أول حيوانات فقارية تطور بقوة.

وأوضحت الشبكة، أنه تم اكتشاف أحفورة مذهلة ثلاثية الأبعاد لأحد التيروصورات التي لم تكن معروفة من قبل على شاطئ جزيرة سكاي قبالة الساحل الغربي لإسكتلندا.

وكشفت الشبكة أن طول جناحي الزاحف المجنح يبلغ أكثر من 2.5 متر (8.2 قدم)، وهو أكبر تيروصور تم اكتشافه على الإطلاق من العصر الجوراسي، وآخر مخلوق يرفرف بجناحيه منذ 170 مليون سنة، موضحة أن أسنانه الحادة التي كانت تلتقط السمك لا تزال تحتفظ بلمعانها.

وبينت الشبكة، أن التيروصورات كانت بحجم طائرة مقاتلة إذ كان طول جناحيها يبلغ حوالي 12 مترًا (40 قدمًا) وذلك في العصر الطباشيري أي قبل اصطدام الكويكب الذي قضى على الديناصورات قبل 66 مليون سنة.

وقالت الشبكة: ”ومع ذلك، فإن هذا الاكتشاف الأحفوري يؤكد أن التيروصورات، التي تُعرف أحيانًا باسم الزاحف المجنح، كانت بالفعل كبيرة جدًا في وقت سابق في تاريخها التطوري“.

ونقلت الشبكة عن ناتاليا جاجيلسكا من جامعة إدنبرة قولها: ”إن التيروصورات المحفوظة بهذه الجودة نادرة للغاية وعادة ما يتم تخصيصها لانتقاء التكوينات الصخرية في البرازيل والصين. ومع ذلك، ظهر الآن تيروصور هائل محفوظ بشكل رائع في إسكتلندا“.


بدوره، قال ستيف بروسات أستاذ علم الحفريات والتطور في كلية علوم الأرض بجامعة إدنبرة: ”هذه أحفورة إسكتلندية فائقة الجودة، وعملية الحفظ مذهلة، فهي تفوق بكثير أي تيروصور تم العثور عليه في إسكتلندا وربما أفضل هيكل عظمي بريطاني تم العثور عليه منذ أيام ماري أنينج في أوائل القرن التاسع عشر“.

وأضاف: “ هذا هو أكبر التيروصورات التي نعرفها من العصر الجوراسي، وهذا يخبرنا أن التيروصورات كانت أكبر بكثير مما كنا نظن، قبل فترة طويلة من العصر الطباشيري عندما كانت تتنافس مع الطيور وهذا أمر مهم للغاية“.