أفادت دراسة لدائرة الخدمات الطبية البريطانية بأن ظهور بثور صفراء على الجلد قد يشير إلى ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم، ما قد يسبب في النهاية تكوين جلطة دموية.

ولفتت الدراسة التي نشرتها صحيفة ”ديلي إكسبرس“ البريطانية، اليوم الخميس، إلى أن ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم حالة تنجم عن وجود الكثير من الترسبات الدهنية، محذرة من أن أعراض هذه الحالة هي صامتة، لكنها خطيرة.



ونبهت إلى أن تلك الترسبات يمكن أن تزداد بمرور الوقت في حال لم يتم علاجها ما يؤدي إلى إعاقة تدفق الدم عبر الشرايين، وبالتالي زيادة خطر الإصابة بنوبة قلبية.

وقالت الدراسة: ”يمكن أن يحدث تكسر مفاجئ في الرواسب، وتشكيل جلطة يمكن أن تؤدي إلى حالات طبية طارئة مخيفة، مثل النوبة القلبية أو السكتة الدماغية، ولحسن الحظ، هناك عدد لا يحصى من التعديلات على نمط الحياة التي يمكن أن تمنع تلك الحالة".

ولفتت إلى أنه على الرغم من أنه ليس كل الكوليسترول ضارًا، إلا أن هناك نوعًا محددًا يُطلق عليه اسم الكوليسترول ”السيئ“ يمكن أن يتسبب في عدد من المضاعفات الصحية.

وقالت: ”في حين أن العديد من الأشخاص لا يظهرون أي أعراض لارتفاع الكوليسترول في الدم، فقد تصاحب تقدم الحالة علامات معينة.. ويمكن أن يثير ارتفاع الكوليسترول الكثير من المشاكل داخل الجسم، ولكن قد تظهر بعض العلامات أيضًا في الخارج".

وتابعت: ”لسوء الحظ، فإن معظم الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم لن يعرفوا أن لديهم مستويات عالية دون القيام بفحص الدم… ومع ذلك، هناك بضع العلامات إذا كنت تعاني من ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، وإحداها تسمى ”الورم الأصفر“، وهو عبارة عن زوائد أو بثور صفراء ناعمة على الجلد".

وأشارت الدراسة إلى أن ”الورم الأصفر“ يعرف بأنه حالة جلدية تتراكم فيها بعض الدهون تحت سطح الجلد، وأن حجمه يختلف بحسب الحالة، وقد يتراوح بين بوصة و 3 بوصات.


وأوضحت أن تلك البثور يمكن أن تظهر في أي مكان على الجسم، لكنها في أغلب الأحيان تتركز في المرفقين أو المفاصل أو الأوتار أو الركبتين أو اليدين أو القدمين أو الأرداف.

وعن سبب ظهور البثور، قالت الدراسة: ”إن تدفق الدم يعوقه الكوليسترول السميك الذي يمكن أن يتراكم على جوانب الأوعية الدموية ما يجعلها أرق، ويجعل الدم أكثر سمكًا“، مشددة على ضرورة زيارة الطبيب في حال ظهور تلك البثور.



وفيما يتعلق بطرق خفض الكوليسترول، أوصت الدراسة بتقليل الأطعمة الدهنية التي تحتوي على الدهون المشبعة، وتناول الألياف، والإقلاع عن التدخين، وتقليل استهلاك الكحول، إلى جانب تناول أدوية للسيطرة على مستوى الكوليسترول.