توصل علماء إلى أن للفيتامين دي3 أثرا مضادا للسرطان، إذ إن المستويات المنخفضة منه والمترافقة مع زيادة إنتاج أحد الإنزيمات ترتبط بزيادة احتمال الإصابة بالسرطان.

ويؤدي الفيتامين دي3 وظائف حيوية حرجة، مثل: المحافظة على كثافة المعادن في العظام؛ ما يعزز من مقاومتها للكسر.

ولذلك يدرس الباحثون الجزيئات التي تخفض من نشاط إنتاج إنزيم ”سي واي بي 24″، والجزيئات التي تشبه نشاط فيتامين دي3، باعتبارها أدوية مضادة للسرطان، ولكنها لم تظهر حتى الآن استجابات علاجية كافية، وترافقت مع آثار جانبية غير مرغوبة.

واكتشف مادو بياني وزملاؤه من جامعة كانازاوا اليابانية، مادة كيميائية مستخرجة من الحمض النووي، تتميز بقدرتها على تخفيض نسبة إنزيم سي واي بي 24، وأظهرت نشاطا مضادا للسرطان.

ودرس الباحثون آلية عمل المادة على المستوى الجزيئي بطريقة مكثفة، إذ إنهم اختبروا عددا كبيرا من أجزاء الحمض النووي ثلاثية الأبعاد، التي تستطيع الارتباط بجزيئات مستهدفة وأداء وظيفة محددة عند ارتباطها، وتمكنوا من الوصول إلى أجزاء الحمض النووي القابلة للارتباط بإنزيم سي واي بي 24.

 

وبدأ الباحثون بإجراء الاختبارات على 18 جزءا مرشحا، ثم اختاروا 11 مادة منها بناء على صيغتها الجزيئية، ثم اختبروا قدرتها على تخفيض نشاط الإنزيم، وكانت المادة ”آبت-7“ الأكثر تميزا بين المواد.

وأجرى الباحثون تجارب محاكاة لارتباط المادة بالإنزيم من خلال الترابط الجزيئي، ثم اختبروا سلوك مزيج الفيتامين دي3 والإنزيم مع أو دون إضافة المادة آبت-7، وأظهرت التجارب والمحاكاة نجاح المادة الكيميائية في الحد من نشاط الإنزيم.

واستخدم الباحثون الرؤية المجهرية عالية السرعة التي تعتمد على القوة النووية لارتباط المادة بالإنزيم، والتأكد من صحة المحاكاة المختبرة لارتباطهما جزيئيا.

وأخيرا درس الباحثون تأثير المادة على المستوى الخلوي، من خلال ربط الإنزيم بالخلايا السرطانية، وراقبوا تأثير الحد من نشاط الإنزيم على الخلية السرطانية،، وفقا لموقع ساي تك ديلي.

وأشار الباحثون إلى أن النتائج أظهرت تأثيرات مضادة للسرطان، وهي تدل على أن المادة الجديدة المستخرجة من الحمض النووي، تمثل دواء واعدا للاستخدام في علاج السرطان مستقبلا.