في جزيرة أوشيما الواقعة ببحر سيتو الداخلي في اليابان، عدد القطط يفوق عدد السكان. نعم ما قرأته صحيح.

فعدد سكّان هذه الجزيرة لم يعد يتخطّى الـ22 بعدما كان فوق الـ900 فيما عدد القطط أكثر من 120.

وتشير القصة اللطيفة لهذه الجزيرة إلى انتشار الفئران بأعداد هائلة وتهديدهم قوارب صيد السكان وموارد رزقهم ما دفعهم إلى استقدام عدد قليل من القطط إلى الجزيرة لحلّ هذه المشكلة.

وبالفعل تمّ القضاء على الفئران، لكنّ القطط أخذت مكانها وسيطرت على الجزيرة بعد تزايد كبير في أعدادها.

ومع تغيّر هذا الواقع "الديمغرافي" إذا صحّ التعبير، بدأ السكان بالهجرة من الجزيرة وبالتالي تراجع أعداد سكانها مقابل تكاثر القطط التي تشاركها صيد الأسماك بطبيعة الحال.

وبسبب الرائحة والإزعاج الذي كانت تتسبب به، قامت مجموعة رعاية قطط محلية بتعقيم 79 قطًا من أصل 90 قطًّا سنة 2014، ونظرًا إلى أن القطط الموجودة حاليًا في الجزيرة كانت تحظى بشعبية كبيرة بين السكان، لم يتم تعقيمها جميعًا.

ويولي سكان الجزيرة اهتماما كبيرا بأصدقائهم القطط حتى أنهم فرضوا بعض المحظورات حمايةً لها كمنع تربية الكلاب، وذلك لتعيش القطط اليوم كما يحلو لها من دون أي تهديد.

ومع انتشار هذه القصة الطريفة، باتت جزيرة أوشيما مقصدًا سياحيًّا وازدادت رحلات العبّارات إليها حيث يزور القادمون مناطق إطعام خاصة بالقطط في أجزاء مختلفة من الجزيرة، ويتركون الطعام لها فيها.

ويستغرق وقت الرحلة 40 دقيقة انطلاقًا من بلدة ناغاهاما. لكن لا يمكن المكوث في الجزيرة نظرًا لعدم وجود الفنادق.