أعلنت وزارة الشهداء والمؤنفلين في حكومة إقليم كردستان، اتخاذ كافة الاستعدادات اللازمة لإعادة رفات 171 من المؤنفلين في صحراء السماوة.

وقالت الوزارة في بيان إن الحكومة الحالية جعلت تقصي مصير الضحايا والعثور على المقابر الجماعية وفتحها بموجب القانون رقم 5 لسنة 2006، وإعادة رفاتهم إلى كوردستان على رأس أولويات عملها.

وتابع البيان أنه في هذا الإطار ومنذ عام 2019، بعد العثور على عدد من المقابر الجماعية في صحراء السماوة وخاصة في منطقة تل الشيخية، قامت مديرية المقابر الجماعية في الوزارة وبالتنسيق مع مؤسسة الشهداء العراقية بإرسال فرقها إلى المكان، وشاركت في فتح المقابر ونقل رفات 171 من الشهداء ضحايا الإبادة الجماعية إلى دائرة الطب العدلي في بغداد بهدف إجراء الفحوص واتخاذ الإجراءات القانونية والعلمية اللازمة ومن ثم نقلهم إلى كوردستان.

وأشارت الوزارة إلى تأثير انتشار جائحة كورونا على تأخير تلك الإجراءات مؤقتاً، مبينةً أنه "بعد انحسار الوباء، جرى التنسيق مع الأطراف المعنية في حكومة إقليم كوردستان لإعادة رفات الضحايا ومواراتهم الثرى في أرضهم".

وفي شهر آذار الماضي، أجرى وفد الوزارة ودائرة الطب العدلي في أربيل زيارة إلى مؤسسة الشهداء العراقية لإجراء المباحثات حول هذا الأمر وتقرر تنظيم مراسيم خلال مدة زمنية قريبة للقيام بهذا الواجب الوطني، لكن بيان الوزارة أضاف: "للأسف أن عدداً من البرلمانيين الكورد في مجلس النواب العراقي وعدداً من الذين ادعوا أنهم من ذوي الضحايا، أبدوا اعتراضهم على إعادة الرفات بهذه الإجراءات، وعرقلوا عملية إعادتهم".

واختتمت وزارة الشهداء والمؤنفلين بالقول: "بهذا الغرض اجتمع الوزير مع نائب رئيس الوزراء، وأجريا مباحثات مفصلة حول هذا الأمر، حيث أكدت الوزارة على ضرورة إعادة رفات الضحايا الذين يبلغ عددهم 171 شخصاً، واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة بهذا الغرض واستمرار الجهود لإعادة رفات الشهداء".