أعلنت إحدى شركات الطيران الروسية الكبرى عن سياسة حرية التعبير وسمحت بتوظيف الفتيات الموشمات.

ويبدو أن الوقت الذي أخفت فيه المضيفات وشومهن قد فات. والآن يمكنهن إظهار تنينهن ودببتهن الصغيرة ذات الآذان الكبيرة وغيرها من الوشوم والرسوم على الجلد والوجه. فيما اشترطت الشركة ألا تهدد الرسوم على الجلد سلامة الركاب.

بينما ليس من الواضح كيف يمكن تحديد ما إذا كان الرسم يمثل تهديدا أم لا، لكن عملية استخدام الصبغة في الطبقات العميقة من الجلد هي عمل محفوف بالمخاطر. ويدور الحديث هنا ليس عن الوشم العادي فقط، بل عن الوشم المألوف الآن، عندما يتم حقن الطلاء في الحاجبين وخطوط العين والشفاه.

وأظهر تحليل الدراسات العلمية على مدى 10 أعوام من عام 2009 إلى عام 2019 في مجلة Medicina Clinica الطبية أن انتهاك قواعد النظافة، وإهمال عملية التعقيم الشامل والمنتظم لمكان العمل والأدوات متعددة الاستخدام يمكن أن يسبّب تفاعلات مناعية والتهابات وعدوى وعيوبا جلدية تسبب الإصابة بالأمراض الجلدية المزمنة. وعلى الصعيد العالمي، يعاني نسبة من 2٪ إلى 27٪ من الأشخاص من حالة عدم الراحة لفترة طويلة بعد الحصول على الوشم، أما نسبة 0.5٪ إلى 6٪ فيصابون بعدوى الجلد.

تحدث العدوى الأكثر شيوعا بعد وشم الحاجب عند النساء بسبب الإصابة بالمتفطرات غير السلية (البكتيريا متناهية الصغر)، وإنها تتجلى من خلال الالتهابات العديدة التي تصيب الجلد والغدد. ودفع السعي وراء الجمال ببعض الفتيات المصابات إلى جراحة الغدة النكفية.

اكتشف العلماء حالات فظيعة حتى الإصابة بالمكورات العنقودية الذهبية والتهاب الشغاف (التهاب البطانة الداخلية للقلب) لدى الرجال، وانسداد الأوعية الدموية في الرئتين.

وغالبا ما يمكن الإصابة من خلال إبرة في صالون الوشم. بفيروس نقص المناعة البشرية والتهاب الكبد B أو C. وكانت هناك حالات من الجذام في الهند. وقد سجل وفي الآونة الأخيرة، في الأندلس بجنوب إسبانيا، تفشي جدري القردة، وأصيب به 12 شخصا ممّن ارتادوا صالون الوشم.

لذلك، قبل الحصول على وشم أو مكياج ، يجب ألا تهتم الفتيات بالموهبة الفنية لصاحب الصالون فحسب بل وبجاهزيته لعملية رسم الوشم، ووفقا لإحصائيات المعهد الروسي لدراسة الرأي العام، فإن 27٪ من الأشخاص الذين لديهم وشم يرغبون في التخلص منه.