قالت الممثلة الأممية جينين بلاسخارت في العراق في كلمة لها أمام مجلس الأمن الدولي، لقد وجهنا نداءات إلى قادة العراق لتجاوز خلافاتهم وأكدنا ضرورة التهدئة واحترام الدستور والخلافات السياسية في العراق أثرت على المواطنين لأنه لا يمكن التكهن بنهايتها.

 

وأضافت أن "الطبقة السياسية بالعراق غير قادرة على حسم الأزمة ولا شيء يبرر العنف وينبغي الركون للحوار".

 

وعن تظاهرات تشرين قالت بلاسخارت أن "أكثر من 130 جريحاً في صفوف المدنيين وقوات الأمن في تظاهرات ذكرى تشرين، قوات الأمن العراقية أثبتت ضبط النفس في تظاهرات ذكرى تشرين".

 

وتابعت "نحن ندعم الحوار الوطني برعاية رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي ويجب مشاركة جميع الأطراف في الحوار ومن الضروري الامتناع عن أي تصريحات استفزازية"، لافتة إلى أن "غياب الثقة أدى الى عدم الالتزام لأي حلول ملموسة، حمام الدم في العراق مازال قائماً والعراقيون فقدوا الثقة بقادة البلاد".

 

ورأت أن "تشكيل حكومة فاعلة تعد الخطوة الأولى للخروج من الأزمة الحالية والانفاق الحكومي سيتوقف نهاية العام حال عدم إقرار الموازنة"، موضحة أن "المصالح الحزبية تبعد التنمية الوطنية في العراق".

 

وأكدت بلاسخارت أن "الفساد يعد سببا أساسيا للمشكلة في العراق، وأن إقامة انتخابات جديدة في العراق يجب أن تسبقها ضمانات لدعمها من المجتمع الدولي"، مشيرة إلى أن "الأطراف السياسية في كردستان لم تتوصل لحلول مشتركة حول الانتخابات بالإقليم وننتظر من الأطراف العراقية تلبية وعودها".

 

من جهة أخرى شددت على "ضرورة وضع حد للهجمات التركية والإيرانية شمال العراق، مشيرة إلى "تسليم العراق ممتلكات الكويت المفقودة خطوة إيجابية، لكنها جددت التأكيد  على أهمية الاستقرار السياسي في العراق".