استقبل رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، رؤساء الوفود المشاركين في منتدى الحضارات العريقة والمنظمات الدولية، الذي انطلق اليوم الأحد، في العاصمة بغداد بمشاركة عشر دول.

وأشار السوداني، بحسب بيان لمكتبه، إلى دور العراق الحضاري عبر التاريخ، حيث شرّعت حضارة وادي الرافدين أول القوانين التي تنظّم الحياة الإنسانية، وأكد أن العراق الجديد يسعى لمواكبة التطور في المنظومة الدولية، على الصعيدين الإنساني والقانوني، وهو منفتح للتعاون مع جميع الأطراف الدولية والمنظمات المتخصّصة.

وبيّن السوداني إمكانية صياغة مذكرات تعاون ثنائية بين العراق والدول الأعضاء في المنتدى، في مجال الثقافة والآثار، ودعا إلى مساعدة العراق في توثيق تراثه الإنساني، من خلال إعادة إعمار المواقع الأثرية، وتطوير كفاءة الكوادر العراقية في هذا المجال.

وقال رئيس مجلس الوزراء، بحسب البيان، إن المبادئ والأهداف التي أُنشئ من أجلها المنتدى يمكن استثمارها لتكون رسالة في وجه الفكر المتطرّف والعنصري لنبذ خطاب الكراهية والعنف، بوصفه منبراً رائداً لبثّ خطاب الوحدة بين الشعوب، باعتبار الإنسان الهدف الأسمى لكل دول العالم.

وأكد أنّ المنتدى يمثل فرصة لهذه الدول لتعزيز علاقاتها على الصعُد السياسية والثقافية والاقتصادية، والتعاون في اتخاذ المواقف للحفاظ على الإرث الثقافي والحضاري لدولنا، ودعم الثقافات والحضارات، واستعادة الآثار المنهوبة، وتبادل الخبرات وصيانة المواقع الأثرية.