تعرف على أفضل الطرق التي تساعد طفلك في تنمية الذكاء الاجتماعي

تعرف على أفضل الطرق التي تساعد طفلك في تنمية الذكاء الاجتماعي

يواجه الأطفال مشاكل عدة والمخاطر مخيفة في التواصل الاجتماعي المباشر مع الآخرين، وتعد وسائل التواصل عاملاً مؤثر على علاقات الأطفال بالآخرين، بسبب انضمامهم في العالم الافتراضي وجلوسهم أمام الشاشة والهاتف المحمول معظم الوقت. البعض من الأهل يعملون اختبار الذكاء الاجتماعي لأطفال وتنمية المهارات الطفل الاجتماعي المتعلقة به من الأمور المهمة التي يواجها العائلة مع طفلهم في وقت مبكر.


وترى المتخصصة في علم النفس هبة حيدر، أن الذكاء الاجتماعي يلعب دوراً أساسياً في تعزيز ثقة الطفل بنفسه ويساهم في تكوين علاقات أكثر مع المحيطين به ويساعد الطفل في فهم الآخرين وزيادة قدرته على تفسير تصرفات ومشاعر الآخرين وعدم إصدار إحكام مسبقة وغير صحيحة عن تعامل الآخرين معه، بعيداً عن حدوث مشاكل كانت نفسية أم في مستوى الدراسي.


وتشير إلى وجود فرق بين الذكاءين الاجتماعي والعاطفي، موضحة أن الأول قدرة الطفل على فهم الأشخاص الآخرين ومشاعرهم وتوجهاتهم وشخصياتهم وانفعالاتهم ومحاوله التعايش مع ظروفهم وفهم اطباعهم لكي يتمكن من أن يتعامل معهم كل واحد بطبعه ويتمكن من أن يكسب أكبر عدد من الناس وهو يعتمد على الدبلوماسية والمجاملة والتسامح، أما الذكاء الثاني فهو قادر بالتحكم في مشاعره وانفعالاته ومعرفه سببها وفرزها.

ما هي الطرق التي تساعد طفلك في تنمية الذكاء الاجتماعي؟

وتذكر لنا المتخصصة في علم النفس صفا حسين، في حديثها لـ"دجلة"، بعض الطرق التي تساعد أطفالنا في تنمية ذكاء الاجتماعي، ومنها:

1 - مشاركة الأقران وتعتبر هذه الطريقة من الطرق سهلة التطبيق ويقوم المعلم بالطلب من الأطفال بأن يشارك كل طفل زميله لإنجاز هدف ما، كما وجد أن هناك فروق بين الأطفال الذين يمارسون الألعاب الإلكترونية مع زملائهم والذين لا يمارسونها على مقياس الذكاء الاجتماعي، والفروق لصالح الممارسين.

2- المجموعات التعاونية وتعتمد هذه طريقة على تكوين مجموعات عدد أفرادها من (3-8) أطفال يقومون بإنجاز هدف معين، ويسهم كل طفل بتقديم جزء من هذا الهدف على أن تقوم المجموعة بإخراج العمل بشكله النهائي، كما وجدوا أن برنامجهم القائم على الأنشطة التعاونية كان له دوراً فعالاً ومؤثراً في تنمية مهارات التواصل الاجتماعي والمشاعر الوجدانية وحسن التصرف في المواقف الاجتماعية لدى التلاميذ، كما توصل (رشدي 2014 في دراسته إلى فعالية البرنامج القائم على الأنشطة التعاونية في تنمية الذكاء الاجتماعي والميل نحو مادة التاريخ لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية وذلك على مقياس المهارات الاجتماعية.

3- لوح الألعاب وتعتمد هذه طريقة على تفعيل تواصل الأطفال؛ من خلال مهارات أو موضوعات خارجة عن الطابع الرسمي للتدريس؛ كأن يقوم المعلم بإعداد لعبة من أدوات بسيطة الهدف منها مشاركة مجموعة من الأطفال في اللعب الذي ينمي التفاعل الاجتماعي لديهم بسياق رسمي.
4- المحاكاة: يتم تفعيل هذه الطريقة من خلال جعل الأطفال يمثلون المحتوى التعليمي ويحولونه إلى مكان وزمان وشخصيات موضوع الدرس، مما يمكن أن يؤثر على تفاعلهم الاجتماعي خارج الصف.

تبادل المهارات مع أصدقائه

ووفقاً حسين، فإن من الضروري أن يعلم الطفل ويتصف الأطفال الذين يمتلكون الذكاء الاجتماعي بأن لديهم العديد من الأصدقاء، ويتفاعلون اجتماعياً بدرجة كبيرة، ويشاركون في الأنشطة الجماعية، ويظهرون الكثير من التعاطف والتفهم للآخرين، ولديهم كفاءة التصرف في المواقف الاجتماعية، الشخص الذي يحسن التصرف في المواقف المختلفة، أو تبعاً لمعايير معينة، هو شخص ناجح ويتمتع بالقدرة على التعامل مع الآخرين، ويستوعب فهم حالة المتكلم النفسية يختلف الأفراد من حيث قدرتهم على إدراك مشاعر الآخرين والتعرف على حالاتهم النفسية من حديثهم، و هذه القدرة تختلف من طفل إلي آخر، وكذلك تتوقف فهم حالة المتكلم على طبيعة الفرد بالتعبير عن حالته او الكتمان، نلاحظ عندهم الإدراك الاجتماعي ويظهر في قدرة الشخص على تفسير السلوك الصادر عن الآخرين، ودلالته الخاصة تبعاً للسياق الذي صدر فيه هذا السلوك، ولديهم فهمين الأول السلوك الاجتماعي يظهر من خلاله قدرة الطفل على ملاحظة السلوك الإنساني، والتنبؤ به من خلال بعض الإشارات البسيطة التي تصدر عنه، أو أوضاع معينة بجسمه، أما الثاني فهم التعبيرات الإنسانية نعرف منه قدرة الطفل على إدراك تعابير الوجه، أو إيماءات اليد، أو أوضاع الجسم، أو غير ذلك من المؤشرات التعبيرية فبعض هذه الإيماءات من السهل أن يتعرف عليها الطفل.

سمات الذكاء الاجتماعي

هناك 4 خصائص للذكاء الاجتماعي، وهي: (التعاطف، الاحترام، السلوك، الفعالية الذاتية).

1ــ القدرة على التعاطف ويأخذ بعين الاعتبار وتعديل ردود أفعالهم في حين وجهات النظر مختلفة.
2ـــ تعلم الاحترام بين الأطفال، يعد أسلوب ثقافي يبدأ من الوالدين.
3ـــ من خلال مرور الشخص في موقف اجتماعي تمنح له السلوك والشعور مع الآخرين.
4ــ التأثير في الآخرين والقدرة على أداء مهام معينه، والقدرة على التفاعل مع الآخرين بدون حدوث القلق أو التوتر.

الذكاء الاجتماعي مهارة مكتسبة يمكن تطويرها في مراحلها المختلفة وفي مرور الوقت، وتلعب دوراً مهماً في بناء شخصية الطفل مبكراً من خلال التدريب والاختيار المهني للأفراد والإرشاد والعلاج النفسي، لكي يصبح لدي قدرة على مواجهة المشكلات.

الكاتب: أوس ستار الغانمي




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار قناة دجلة الفضائية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :

أخبار أخرى

اكثر الاخبار قراءة

من برامجنا