يبحث نادي مانشستر يونايتد عن منح ‏مجموعة يقودها القطري جاسم بن حمد آل ثاني حقوق التفاوض الحصرية لشراء ‏النادي المنافس في الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم مقابل أكثر من ستة ‏مليارات دولار.‏

ونقلت وكالة رويترز عن مصادر قولها انه لا تزال هناك شكوك بشأن التوصل لاتفاق، فإن هذه التطورات تمثل خطوة ‏كبيرة للأمام بالنسبة لجهود جاسم، نجل رئيس الوزراء القطري سابقاً للاستحواذ ‏على النادي.‏

وأضاف أحد المصادر أن أفراد عائلة جليزر، الذين يملكون حصص أقلية في ‏النادي لكنهم يسيطرون عليه بفضل هيكل الأسهم ذي الفئة المزدوجة، سيبيعون ‏حصتهم ضمن الاتفاق المقترح.‏

وقالت المصادر إن العرض القطري حاليا يحظى بأفضلية بالنسبة لعائلة جليزر ‏مقارنة بعرض الملياردير البريطاني جيم راتكليف، الذي سيتيح لأفرادها بالاحتفاظ ‏ببعض المصالح في النادي.‏

وخلال الفترة الحصرية المتفق عليها، لن يكون بمقدور مانشستر يونايتد التفاوض ‏مع أي طرف آخر بخلاف نجل رئيس الوزراء القطري سابقاً. ولم يتبين مدة ‏الفترة. وقالت المصادر إن الوضع لم يحسم بعد وإن عرضا جديدا من راتكليف قد ‏يمنع حصرية التفاوض مع جاسم.‏

وقفزت أسهم النادي بنحو 15% بعد التقرير قبل أن تنهي جلسات التداول اليوم ‏الخميس في نيويورك بارتفاع 6.8% ليصل سعر السهم الواحد إلى 24.81 دولار.‏

وحال بيعه مقابل ستة مليارات دولار، فإنها ستصبح واحدة من أكبر الصفقات ‏الرياضية على الإطلاق على خطى فريق واشنطن كوماندرز المنافس في دوري ‏كرة القدم الأميركية في الولايات المتحدة الذي بيع هذا العام.‏

كما أنها تفوق صفقات أخرى أبرمت في عالم كرة القدم. واستحوذت مجموعة ‏استثمارية يقودها تود بولي وكليرليك كابيتال على تشيلسي مقابل 3.1 مليار دولار، ‏وهو ما يزيد على إيرادات النادي في عامه المالي السابق بمقدار 5.7 مرة.‏

واستحوذت عائلة جليزر، التي كونت ثروتها من قطاعات العقارات والبيع بالتجزئة ‏والرعاية الصحية وتمتلك كذلك فريق تامبا باي بوكانيرز المنافس في دوري كرة ‏القدم الامريكية في الولايات المتحدة، على مانشستر يونايتد في 2005 مقابل 790 ‏مليون جنيه إسترليني (مليار دولار).‏

وتكشف شركة كانتار لتحليل البيانات أن يونايتد، بطل إنكلترا 20 مرة وهو رقم ‏قياسي، يحظى بأكثر من 650 مليون مشجع في أنحاء العالم. وطالب قطاع كبير ‏من هؤلاء المشجعين بتغيير ملكية النادي.‏

ويرى المشجعون أن حظوظ النادي تبدلت للأسوأ بقيادة عائلة جليزر إذ لم يفز ‏الفريق بالدوري منذ 2013.‏

وفاز يونايتد هذا الموسم بكأس رابطة الأندية الإنكليزية بقيادة المدرب إريك تن ‏هاج لكنه أنهى الدوري في المركز الثالث بفارق 14 نقطة خلف غريمه المحلي ‏مانشستر سيتي.‏