صحيفة "لو جورنال دي مونتريال": إسرائيل تخوض حربًا لاحتلال المزيد من الأراضي

صحيفة "لو جورنال دي مونتريال": إسرائيل تخوض حربًا لاحتلال المزيد من الأراضي

قال تقرير نشره موقع "لو جورنال دي مونريال"، إن الحرب التي تخوضها إسرائيل في غزة لا تقتصر على هدف تدمير حركة "حماس" فحسب، بل هي حرب تريد اقتضام مزيد من الأراضي.



وأشار التقرير إلى أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعتقد أنّ إسرائيل تشن الآن "حرب استقلال ثانية".



وذكّر التقرير بأنّه "في عام 1948، وضعت ما سماها "حرب الاستقلال" إسرائيل في مواجهة جيرانها الذين لم يقبلوا قيام دولتها، وانتهت الحرب بانتصار الجيش الإسرائيلي وضم إسرائيل مناطق جديدة وتم التخلي عن الخطة في ذلك الوقت، والتي كانت تدعو إلى إنشاء دولة فلسطينية".



وأشار إلى أن "ما يجري اليوم في غزة هو أكثر بكثير من مجرد حرب عقابية يدعي نتنياهو أنه يشنها، فهذه حرب يهدف فيها بطريقته إلى ضم أراضٍ فلسطينية جديدة ويسعى فيها إلى جعل إنشاء دولة فلسطينية أمرا مستحيلاً".



وبين أن "نتنياهو يدعي أنه يشن هذه الحرب باسم الدفاع عن الإنسانية ضد الهمجية، وأنه إذا سقطت إسرائيل أمام هذه الهمجية، فإن الدول الأخرى ستسقط بعد ذلك".



ولفت إلى أنه "على الرغم من أنّ تدمير حركة "حماس" سيفيد الفلسطينيين، فإن القتال ضد هذه الحركة لا يمكن أن يبرر أخلاقياً أو قانونياً تجريد الفلسطينيين من أراضيهم واستعمار اليهود الإسرائيليين لهذه الأراضي، كما يتصور نتنياهو".



وقال الموقع إن "الحرب التي يشنها نتنياهو يمكن أن تخلق أمراً واقعا، ويمكنها أن تطرد الفلسطينيين من آخر الأراضي التي يملكونها، وقد يتسبب ذلك في نزوح جديد للفلسطينيين، ولكن بأي ثمن؟".



وتابع: "في حال انتصار إسرائيل، فمن حق الدول المجاورة أن تشكك في طموحات إسرائيل الإقليمية الأخرى ما قد يُعرض الأردن للتهديد وقد يكون جنوب لبنان أيضاً في مرمى نيران إسرائيل، وفي الواقع فإن إسرائيل ستكون أقل أمنًا مما هي عليه الآن".



وزاد: "بالإضافة إلى ذلك سيكون حلفاء إسرائيل متواطئين في حرب الضم هذه، ومن شأن هذا التواطؤ أن يؤدي إلى تفاقم استياء المسلمين منهم ومن شأنه أن يسهل التقارب بين الصين وروسيا والدول الإسلامية وهو تقارب يعجز نتنياهو عن إيقافه".




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار قناة دجلة الفضائية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :

أخبار أخرى

اكثر الاخبار قراءة

من برامجنا