يُقبل عدد ليس بالقليل في السعودية، على تناول وجبات متنوعة من الجراد الذي يمر موسمه هذه الأيام، وقد ابتكر عشاقه طرق طهي وإعداد جديدة في المنزل، بينها "برغر الجراد" رخيص التكلفة، وبنحو دولارين فقط للوجبة.

 

ويتوافر الجراد بكثرة هذه الأيام في مناطق مثل المدينة المنورة أو القصيم، وهو الأكثر تفضيلاً لعشاقه الذين يقولون إنها المناطق التي تنتج ألذ الأنواع من الجراد، لكن تفتقد المملكة حتى الآن لمطاعم تقدم وجبات الجراد.

 

ويوثّق عشاق الجراد عمليات صيده أو جمعه بغرض تناوله أو بيعه في أكياس يبلغ ثمن الكيس منها 50 ريالاً (نحو 13 دولارًا)، ويحتوي على قرابة 100 جرادة، بينما يحرص آخرون على تصوير عمليات طهيه وإعداد وجباته المتنوعة.



ويتم طهي الجراد بالماء وهو حي، ومن ثم تتنوع الإضافات إليه من بصل وزيت وغيره، بينما يفضل البعض تناوله مع الخس، بينما ابتكر آخرون برجر الجراد الذي يتكون من خبزة البرجر الشهيرة والجراد والبصل والكتشب، وإضافات أخرى تختلف من شخص لآخر.

وحث إياد الحمود، وهو مغرد سعودي معروف على "إكس" (تويتر) سابقًا، عشاق الجراد على تناول وجبات الجراد السعودي دعمًا للمنتج المحلي على حد وصفه، وقال بالتزامن مع موسم الجراد: "للعلم… يُباع منتج سويسري لجراد مع نكهة أعشاب جبال الألب، المنتج يُعد وجبة خفيفة مقرمشة غنية بالبروتين والألياف لكن سعر هذا الكيس 172 ريالاً. لذلك المنتج القصيمي أفضل وأرخص وفوقها دعم للمنتج المحلي".


كما نشر مشعل الغريب، وهو صانع محتوى سعودي، مقطع فيديو لبائع جراد في أحد الأسواق في المملكة، وتأكد منه أن الجراد غير مرشوش بمبيدات للحشرات، ومن وجهة صيده، قبل أن يكشف البائع أن سعر الكيس 50 ريالاً.


واختارت قناة "العربية"، توثيق طهي الجراد هذا الموسم عبر أحد عشاقه في منطقة القصيم، قبل أن يعد وجبتين منه، إحداهما برغر جراد، والأخرى جراد مع الخس.

وتتباين ردود فعل السعوديين على تناول الجراد، فيرى البعض منهم أنها حرية شخصية، ويشير فريق ثانٍ لكونه طعام الأجداد، وينشر فريق ثالث مقاطع فيديو لرجال دين يقولون إن الرسول - عليه الصلاة والسلام - أكل الجراد في حياته.

بينما يرى فريق رابع أنه طعام يرتبط بالفقر وقلة البدائل، وقد توافرت اللحوم المتنوعة والوجبات المتعددة التي تغني الناس عن تناول الجراد أو أي طعام غريب، مثل الضب، وهو حيوان زاحف له بعض العشاق أيضًا مثل الجراد في المملكة وخارجها.