بعد أن خلط كمية توابل مختلفة في وعاء واحد دون استخدام ميزان، يوضح بائع البهارات حيدر علي مهدي أن عائلته تبيع البهارات والتوابل منذ أجيال في سوق الهنود التاريخي بالبصرة، وهو سوق ما زال معروفا حتى يومنا هذا ويشهد إقبالا كبيرا من الزبائن مع اقتراب نهاية شهر رمضان. وتبيع المحلات الكثيرة المتراصة في السوق، المعروف بممراته الضيقة، بهارات في الغالب وإن كان الأمر لا يخلو من بيع بعض السلع الأخرى إلى جانبها، كالعطور ومواد التجميل. ويقول حيدر علي مهدي لتلفزيون رويترز 'السوق هذا، السوق سوق الهنود. معروف بالبصرة أو احنا هذه الشغلة ورثناها من الجد ومن ثم الجد الثاني وهلا (الآن) من والدي. وهذا السوق من كل الأماكن يجونه، من بغداد، من جميع المحافظات، من الشمال، من الجنوب، يجون الجماعة من الخارج، يترددون عليه'. ويقول بائع بهارات آخر في السوق يدعى مصطفى محمد 'هاي البهارات أصلها بهارات هندية، واحنا ورثناها من الهنود. وهي تيجي عن طريق الهند. هذه البهارات هندية تتكون من الكزبرة والكباب والقرنفل. هسا مثلا عندك البرياني. البرياني تتكون من الكزبرة، تتكون من الفلفل الأسود، تتكون من الكباب، تتكون من القرنفل. فاحنا اذا نريد نسويها للمرق نضيف عليها شوية كركم علي البهارات. هذه الخلطة لما أنا هسا لميتها بندبها بالمكينة وتطحنها. هسا البهارات رح تطحنها، خليها بالمكينة'. ترسخ وجود التجار الهنود في البصرة مرحليا خلال الحرب العالمية الأولى وخصوصا بعد احتلال البصرة سنة 1914 ويضيف 'هذه الخلطة وهذه البهارات، هذه الخلطة تعلمناها من الهنود اللي كانوا هنا قبل 100 سنة'. ويعود تاريخ سوق الهنود بالبصرة إلى أوائل القرن العشرين. وعلى الرغم من أن الهنود غادروا البلاد تدريجيا في الستينيات والسبعينيات فإن السوق ظل قائما وبدأ بعض العراقيين يتخصصون في هذه النوعية من التجارة. ويوضح ذلك ماجد البريكان، الباحث في التاريخ الثقافي، قائلا 'هذا السوق هو أحد أقدم الأسواق في محافظة البصرة واقترن بالهنود لكثرتهم كباعة وتجار في هذا السوق. وقد ترسخ وجود التجار الهنود في البصرة مرحليا خلال الحرب العالمية الأولى وخصوصا بعد احتلال البصرة سنة 1914. وكان هذا السوق يكتظ بالباعة الهنود الذين يأتون للبصرة للرزق خصوصا وأنه البصرة مدينة تجارية عريقة وساحلية ولديها كانت خطوط ملاحية نشطة بين الموانئ الهندية. وبمرور الزمن غادر الهنود ولكن المهارات التجارية المتعلقة بتجارة التوابل منحوها للعراقيين واليوم السوق يعمل فيه يعني عدد ليس قليلا من العراقيين'. ويستورد تجار السوق البهارات التي يبيعونها من الهند. ويوضح تجار السوق لرويترز أن المراكز التجارية الكبرى ومراكز التسوق أثرت على تجارتهم لكن زبائنهم الذين يثقون في جودة بهاراتهم ما زالوا يترددون على السوق لشراء احتياجاتهم منه. وقال عبدالحسن، وهو زبون يتسوق البهارات من سوق الهنود قبل عيد الفطر، 'البهارات اللي بالمول مو نفس البهارات بالهندي، هذه المصدر الأول للبهارات لأنه هو المعروف. نعرف إنه السوق الهندي هو أحسن البهارات'. وقال بائع البهارات جلال عطا 'طبعا أقوى طلب برمضان والعيد هو على البهارات خصوصا أهل البصرة يأخذون بهارات المسموطة لأنه هاي هواي مطلوبة وأول يوم العيد يستعملوها'. والتوابل جزء من المطبخ المحلي، فهي لا تستخدم فقط للأطباق النموذجية مثل البرياني والكباب، لكن أيضا في تحضير المسموطة، وهي وجبة شعبية معروفة في المدينة منذ آلاف السنين وعبارة عن سمكة مجففة يتم تناولها في اليوم الأول من أيام عيد الفطر.
بعد أن خلط كمية توابل مختلفة في وعاء واحد دون استخدام ميزان، يوضح بائع البهارات حيدر علي مهدي أن عائلته تبيع البهارات والتوابل منذ أجيال في سوق الهنود التاريخي بالبصرة، وهو سوق ما زال معروفا حتى يومنا هذا ويشهد إقبالا كبيرا من الزبائن مع اقتراب نهاية شهر رمضان. وتبيع المحلات الكثيرة المتراصة في السوق، المعروف بممراته الضيقة، بهارات في الغالب وإن كان الأمر لا يخلو من بيع بعض السلع الأخرى إلى جانبها، كالعطور ومواد التجميل. ويقول حيدر علي مهدي لتلفزيون رويترز 'السوق هذا، السوق سوق الهنود. معروف بالبصرة أو احنا هذه الشغلة ورثناها من الجد ومن ثم الجد الثاني وهلا (الآن) من والدي. وهذا السوق من كل الأماكن يجونه، من بغداد، من جميع المحافظات، من الشمال، من الجنوب، يجون الجماعة من الخارج، يترددون عليه'. ويقول بائع بهارات آخر في السوق يدعى مصطفى محمد 'هاي البهارات أصلها بهارات هندية، واحنا ورثناها من الهنود. وهي تيجي عن طريق الهند. هذه البهارات هندية تتكون من الكزبرة والكباب والقرنفل. هسا مثلا عندك البرياني. البرياني تتكون من الكزبرة، تتكون من الفلفل الأسود، تتكون من الكباب، تتكون من القرنفل. فاحنا اذا نريد نسويها للمرق نضيف عليها شوية كركم علي البهارات. هذه الخلطة لما أنا هسا لميتها بندبها بالمكينة وتطحنها. هسا البهارات رح تطحنها، خليها بالمكينة'. ترسخ وجود التجار الهنود في البصرة مرحليا خلال الحرب العالمية الأولى وخصوصا بعد احتلال البصرة سنة 1914 ويضيف 'هذه الخلطة وهذه البهارات، هذه الخلطة تعلمناها من الهنود اللي كانوا هنا قبل 100 سنة'. ويعود تاريخ سوق الهنود بالبصرة إلى أوائل القرن العشرين. وعلى الرغم من أن الهنود غادروا البلاد تدريجيا في الستينيات والسبعينيات فإن السوق ظل قائما وبدأ بعض العراقيين يتخصصون في هذه النوعية من التجارة. ويوضح ذلك ماجد البريكان، الباحث في التاريخ الثقافي، قائلا 'هذا السوق هو أحد أقدم الأسواق في محافظة البصرة واقترن بالهنود لكثرتهم كباعة وتجار في هذا السوق. وقد ترسخ وجود التجار الهنود في البصرة مرحليا خلال الحرب العالمية الأولى وخصوصا بعد احتلال البصرة سنة 1914. وكان هذا السوق يكتظ بالباعة الهنود الذين يأتون للبصرة للرزق خصوصا وأنه البصرة مدينة تجارية عريقة وساحلية ولديها كانت خطوط ملاحية نشطة بين الموانئ الهندية. وبمرور الزمن غادر الهنود ولكن المهارات التجارية المتعلقة بتجارة التوابل منحوها للعراقيين واليوم السوق يعمل فيه يعني عدد ليس قليلا من العراقيين'. ويستورد تجار السوق البهارات التي يبيعونها من الهند. ويوضح تجار السوق لرويترز أن المراكز التجارية الكبرى ومراكز التسوق أثرت على تجارتهم لكن زبائنهم الذين يثقون في جودة بهاراتهم ما زالوا يترددون على السوق لشراء احتياجاتهم منه. وقال عبدالحسن، وهو زبون يتسوق البهارات من سوق الهنود قبل عيد الفطر، 'البهارات اللي بالمول مو نفس البهارات بالهندي، هذه المصدر الأول للبهارات لأنه هو المعروف. نعرف إنه السوق الهندي هو أحسن البهارات'. وقال بائع البهارات جلال عطا 'طبعا أقوى طلب برمضان والعيد هو على البهارات خصوصا أهل البصرة يأخذون بهارات المسموطة لأنه هاي هواي مطلوبة وأول يوم العيد يستعملوها'. والتوابل جزء من المطبخ المحلي، فهي لا تستخدم فقط للأطباق النموذجية مثل البرياني والكباب، لكن أيضا في تحضير المسموطة، وهي وجبة شعبية معروفة في المدينة منذ آلاف السنين وعبارة عن سمكة مجففة يتم تناولها في اليوم الأول من أيام عيد الفطر.
بعد أن خلط كمية توابل مختلفة في وعاء واحد دون استخدام ميزان، يوضح بائع البهارات حيدر علي مهدي أن عائلته تبيع البهارات والتوابل منذ أجيال في سوق الهنود التاريخي بالبصرة، وهو سوق ما زال معروفا حتى يومنا هذا ويشهد إقبالا كبيرا من الزبائن مع اقتراب نهاية شهر رمضان. وتبيع المحلات الكثيرة المتراصة في السوق، المعروف بممراته الضيقة، بهارات في الغالب وإن كان الأمر لا يخلو من بيع بعض السلع الأخرى إلى جانبها، كالعطور ومواد التجميل. ويقول حيدر علي مهدي لتلفزيون رويترز 'السوق هذا، السوق سوق الهنود. معروف بالبصرة أو احنا هذه الشغلة ورثناها من الجد ومن ثم الجد الثاني وهلا (الآن) من والدي. وهذا السوق من كل الأماكن يجونه، من بغداد، من جميع المحافظات، من الشمال، من الجنوب، يجون الجماعة من الخارج، يترددون عليه'. ويقول بائع بهارات آخر في السوق يدعى مصطفى محمد 'هاي البهارات أصلها بهارات هندية، واحنا ورثناها من الهنود. وهي تيجي عن طريق الهند. هذه البهارات هندية تتكون من الكزبرة والكباب والقرنفل. هسا مثلا عندك البرياني. البرياني تتكون من الكزبرة، تتكون من الفلفل الأسود، تتكون من الكباب، تتكون من القرنفل. فاحنا اذا نريد نسويها للمرق نضيف عليها شوية كركم علي البهارات. هذه الخلطة لما أنا هسا لميتها بندبها بالمكينة وتطحنها. هسا البهارات رح تطحنها، خليها بالمكينة'. ترسخ وجود التجار الهنود في البصرة مرحليا خلال الحرب العالمية الأولى وخصوصا بعد احتلال البصرة سنة 1914 ويضيف 'هذه الخلطة وهذه البهارات، هذه الخلطة تعلمناها من الهنود اللي كانوا هنا قبل 100 سنة'. ويعود تاريخ سوق الهنود بالبصرة إلى أوائل القرن العشرين. وعلى الرغم من أن الهنود غادروا البلاد تدريجيا في الستينيات والسبعينيات فإن السوق ظل قائما وبدأ بعض العراقيين يتخصصون في هذه النوعية من التجارة. ويوضح ذلك ماجد البريكان، الباحث في التاريخ الثقافي، قائلا 'هذا السوق هو أحد أقدم الأسواق في محافظة البصرة واقترن بالهنود لكثرتهم كباعة وتجار في هذا السوق. وقد ترسخ وجود التجار الهنود في البصرة مرحليا خلال الحرب العالمية الأولى وخصوصا بعد احتلال البصرة سنة 1914. وكان هذا السوق يكتظ بالباعة الهنود الذين يأتون للبصرة للرزق خصوصا وأنه البصرة مدينة تجارية عريقة وساحلية ولديها كانت خطوط ملاحية نشطة بين الموانئ الهندية. وبمرور الزمن غادر الهنود ولكن المهارات التجارية المتعلقة بتجارة التوابل منحوها للعراقيين واليوم السوق يعمل فيه يعني عدد ليس قليلا من العراقيين'. ويستورد تجار السوق البهارات التي يبيعونها من الهند. ويوضح تجار السوق لرويترز أن المراكز التجارية الكبرى ومراكز التسوق أثرت على تجارتهم لكن زبائنهم الذين يثقون في جودة بهاراتهم ما زالوا يترددون على السوق لشراء احتياجاتهم منه. وقال عبدالحسن، وهو زبون يتسوق البهارات من سوق الهنود قبل عيد الفطر، 'البهارات اللي بالمول مو نفس البهارات بالهندي، هذه المصدر الأول للبهارات لأنه هو المعروف. نعرف إنه السوق الهندي هو أحسن البهارات'. وقال بائع البهارات جلال عطا 'طبعا أقوى طلب برمضان والعيد هو على البهارات خصوصا أهل البصرة يأخذون بهارات المسموطة لأنه هاي هواي مطلوبة وأول يوم العيد يستعملوها'. والتوابل جزء من المطبخ المحلي، فهي لا تستخدم فقط للأطباق النموذجية مثل البرياني والكباب، لكن أيضا في تحضير المسموطة، وهي وجبة شعبية معروفة في المدينة منذ آلاف السنين وعبارة عن سمكة مجففة يتم تناولها في اليوم الأول من أيام عيد الفطر.
التعليقات
'المسموطة' بالتوابل فطور البصريين في اول ايام العيد
التعليقات